قبول الهدية ومكافأة المهدي عليها
لمشاهدة الصورة بحجمها الأصلي اضغط هنا
لمشاهدة الصورة بحجمها الأصلي اضغط هنا
جودة الطباعة - ألوانجودة الطباعة - أسودملف نصّي
قبول الهدية ومكافأة المهدي عليها
روى البخاري عن عائشة رضي الله عنها قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبل الهدية ويثيب عليها .
(ويثيب عليها) أي يكافئ المهدي فيعطيه بدلها ، وأقله ما يساوي قيمة الهدية . قاله الحافظ فهذا الحديث يدل على أن قبول الهدية ومكافأة المهدي من هدي النبي صلى الله عليه وسلم .وأمر النبي صلى الله عليه وسلم بمكافأة من صنع إلينا معروفا فقال : ( من صنع إليكم معروفا فكافئوه ، فإن لم تجدوا ما تكافئونه فادعوا له حتى تروا أنكم قد كافأتموه) . رواه أبو داود وصححه الألباني.
(من صنع إليكم معروفا) : أي : أحسن إليكم إحسانا قوليا أو فعليا . (فكافئوه) : أي : أحسنوا إليه مثل ما أحسن إليكم . (فإن لم تجدوا ما تكافئونه) أي : بالمال . (فادعوا له حتى تروا) : بضم التاء أي تظنوا ، وبفتحها أي تعلموا . (أنكم قد كافأتموه) : أي : كرروا الدعاء حتى تظنوا أن قد أديتم حقه .ومن الدعاء أن تقول له : جزاك الله خيرا ، روى الترمذي عن أسامة بن زيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من صنع إليه معروف فقال لفاعله : جزاك الله خيرا فقد أبلغ في الثناء .رواه الترمذي وصححه الألباني.(فقد أبلغ في الثناء) أي : بالغ في أداء شكره وذلك أنه اعترف بالتقصير وأنه ممن عجز عن جزائه وثنائه ففوض جزاءه إلى الله ليجزيه الجزاء الأوفى .وجاء في فتاوى اللجنة الدائمة : لا بأس بقبوله (مبلغ من المال هدية) دون استشراف نفس ، ويكافئ عليه إذا تيسر ذلك بما يناسب ، أو يدعى له لقوله صلى الله عليه وسلم : من صنع إليكم معروفا فكافئوه فإن لم تجدوا ما تكافئونه فادعوا له حتى تروا أنكم قد كافأتموه. رواه أبو داود والنسائي” اهـ .
الإسلام سؤال وجواب