تفسير قول الله تعالى: ( وليال عشر )
لمشاهدة الصورة بحجمها الأصلي اضغط هنا
لمشاهدة الصورة بحجمها الأصلي اضغط هنا
جودة الطباعة - ألوانجودة الطباعة - أسودملف نصّي
تفسير قول الله تعالى: ( وليال عشر )
قد حصل خلاف بين العلماء في المراد بالعشر المقسم بها :
– فذهب جمهور أهل العلم أنها عشر ذي الحجة ، بل نقل ابن جرير رحمه الله الإجماع على ذلك فقال : “هي ليالي عشر ذي الحجة ، لإجماع الحجة من أهل التأويل عليه” انتهى من تفسير ابن جرير
وقال ابن كثير : “والليالي العشر : المراد بها عشر ذي الحجة ، كما قاله ابن عباس وابن الزبير ومجاهد وغير واحد من السلف والخلف ”
وهنا يرد السؤال وهو ما الحكمة من التعبير بالليالي عن الأيام؟
فيجاب عن ذلك بما يلي :
أنه أطلق على الأيام ( ليالي) لأن اللغة العربية واسعة ، قد تطلق الليالي ويراد بها الأيام ، والأيام يراد بها الليالي ، والغالب في ألسنة الصحابة والتابعين غلبة الليالي للأيام ، حتى إن من كلامهم : ” صمنا خمسا ” يعبرون به عن الليالي ، وإن كان الصوم في النهار . والله أعلم كما نص على ذلك جمع من العلماء منهم ابن العربي في “أحكام القرآن” ، وابن رجب في “لطائف المعارف”
– وذهب بعض العلماء وهو مروي أيضا عن ابن عباس رضي الله عنهما إلى أن المراد بالليال العشر : هي ليالي عشر رمضان الأخيرة ، فقالوا : لأن ليال العشر الأخيرة من رمضان فيها ليلة القدر التي قال الله عنها : ( ليلة القدر خير من ألف شهر ) وقال : (إنا أنزلناه في ليلة مباركة إنا كنا منذرين فيها يفرق كل أمر حكيم) الدخان/3 ، 4 .
وقد اختار هذا القول الشيخ ابن عثيمين: لأنه الموافق لظاهر الآية .
الإسلام سؤال وجواب