شرح حديث (كل امرئ في ظل صدقته)
لمشاهدة الصورة بحجمها الأصلي اضغط هنا
لمشاهدة الصورة بحجمها الأصلي اضغط هنا
جودة الطباعة - ألوانجودة الطباعة - أسودملف نصّي
شرح حديث (كل امرئ في ظل صدقته)
عن يزيد بن أبي حبيب ، أن أبا الخير، حدثه، أنه سمع عقبة بن عامر، يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ( كل امرئ في ظل صدقته حتى يفصل بين الناس – أو قال: يحكم بين الناس ) رواه الإمام أحمد وغيره، وصححه الشيخ الألباني
فقوله صلى الله عليه وسلم: كل امرئ في ظل صدقته .هذا متعلق بأرض الموقف، حين يبعث الناس من قبورهم وقبل أن يبدأ حسابهم ، حيث تدنو الشمس من العباد في هذا الموقف ، ويكونون بسببها في كرب عظيم.
عن سليم بن عامر، حدثني المقداد بن الأسود، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: تدنى الشمس يوم القيامة من الخلق، حتى تكون منهم كمقدار ميل – قال سليم بن عامر: فوالله! ما أدري ما يعني بالميل؟ أمسافة الأرض، أم الميل الذي تكتحل به العين -.
قال: فيكون الناس على قدر أعمالهم في العرق، فمنهم من يكون إلى كعبيه، ومنهم من يكون إلى ركبتيه، ومنهم من يكون إلى حقويه، ومنهم من يلجمه العرق إلجاما.
قال: وأشار رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده إلى فيه ” رواه مسلم
وهذا الكرب العظيم ينجو منه المؤمنون أصحاب الأعمال الصالحة ، ومنهم أصحاب الصدقات، حيث يظهر من ثوابها أنها تقي صاحبها حر ذلك اليوم.
وقال الشيخ ابن عثيمين: النبي صلى الله عليه وسلم أخبر أن كل امرئ في ظل صدقته يوم القيامة، فالناس تكون الشمس فوق رؤوسهم قدر ميل، وهؤلاء المتصدقون، وعلى رأس صدقاتهم الزكاة: يكونون في ظل صدقاتهم يوم القيامة ) انتهى
وقوله صلى الله عليه وسلم: ( حتى يفصل بين الناس – أو قال: يحكم بين الناس ). أي حتى يحاسب الناس على أعمالهم، ويفصل بين أهل الجنة وأهل النار. فالحاصل: أن الحديث حول الثواب المعجل للمتصدق، في أرض الموقف، قبل أن يحاسب الناس ويساق كل إنسان إلى مثواه.
الإسلام سؤال وجواب