هل يجوز طلب البلاء أو تمنيه ؟
لمشاهدة الصورة بحجمها الأصلي اضغط هنا
لمشاهدة الصورة بحجمها الأصلي اضغط هنا
جودة الطباعة - ألوانجودة الطباعة - أسودملف نصّي
هل يجوز طلب البلاء أو تمنيه ؟
لا يجوز طلب البلاء ، أو تمنيه ، بل على المسلم أن يشكر الله تعالى على نعمه ، بل ينبغي على العبد طلب العافية من الله جل جلاله، في الدنيا والآخرة، وأن يجعله الله من أهل العافية ، الذين عافاهم الله من شؤم المعاصي، وعقوباتها، في الدنيا والآخرة ، وهذه هي العافية المطلقة ، أن يعافي الله عبده من شؤم المعاصي في الدنيا ، وأن يعفو عن زلاته، ويعافيه من العقوبة في الدنيا والآخرة .
قال ابن القيم :” وقوله : ” وعافني فيمن عافيت ” إنما يسأل ربه العافية المطلقة ، وهي العافية من الكفر والفسوق والعصيان، والغفلة والإعراض، وفعل ما لا يحبه، وترك ما يحبه ؛ فهذا حقيقة العافية ، ولهذا ما سئل الرب شيئا أحب إليه من العافية لأنها كلمة جامعة للتخلص من الشر كله وأسبابه ” انتهى .
وهذا الذي كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو الله به في كثير من أحواله . فكان يدعو حين يصبح وحين يمسي بالعافية في دينه ودنياه .
فقد روى أبو داود من حديث عبد الله بن عمر ، رضي الله عنهما ، قال :” سمعت ابن عمر يقول: لم يكن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يدع هؤلاء الدعوات حين يمسي وحين يصبح: اللهم إني أسالك العافية في الدنيا والآخرة ، اللهم إني أسالك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي ، اللهم استر عوراتي، وآمن روعاتي ، اللهم احفظني من بين يدى ومن خلفي ، وعن يميني وعن شمالي ، ومن فوقي ، وأعوذ بعظمتك أن أغتال من تحتي . والحديث صححه الألباني
وكان صلى الله عليه وسلم يدعو الله في قنوته فيقول: وعافني فيمن عافيت . أخرجه الترمذي وصححه الألباني
ولذا كانت العافية هي خير ما أعطى الله عبده بعد الإيمان واليقين ، وأمر النبي صلى الله عليه وسلم أن نسأل الله إياها ، كما في الحديث الذي أخرجه الترمذي من حديث أبي بكر الصديق رضي الله عنه ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : اسألوا الله العفو والعافية ، فإن أحدا لم يعط بعد اليقين خيرا من العافية .والحديث صححه الألباني.
الإسلام سؤال وجواب