الندم هو ركن التوبة الأعظم
لمشاهدة الصورة بحجمها الأصلي اضغط هنا
لمشاهدة الصورة بحجمها الأصلي اضغط هنا
جودة الطباعة - ألوانجودة الطباعة - أسودملف نصّي
الندم هو ركن التوبة الأعظم
شروط التوبة الصحيحة هي:
1- الإقلاع عن الذنب. 2-الندم على ما فات. 3-العزم على عدم العودة إليه. وإذا كانت التوبة من مظالم العباد في مال أو عرض أو نفس ، فتزيد شرطا رابعا، هو: التحلل من صاحب الحق ، أو إعطاؤه حقه.
والندم شرط رئيسي أو هو ركن التوبة الأعظم ، ولهذا قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (الندم توبة) وصححه الألباني حتى قال بعض أهل العلم :يكفي في التوبة تحقق الندم ؛ فإنه يستلزم الإقلاع عن الذنوب ، والعزم على عدم العود؛ فهما ناشئان عن الندم لا أصلان معه .
وقال القاري رحمه الله: الندم توبة. إذ يترتب عليها بقية الأركان من القلع والعزم على عدم العود، وتدارك الحقوق ما أمكن…. والمراد الندامة على فعل المعصية من حيث إنها معصية لا غير .
ومعنى “الندم” هو الحزن ، أو شدة الحزن . كما في “لسان العرب” فإنه فسر “الندم” بالأسف ، ثم فسر الأسف بالحزن أو المبالغة في الحزن . وفي كلام القاري السابق فسر الندم بأنه “الندامة -أي : الحزن – على فعل المعصية من حيث إنها معصية لا غير. ومعنى هذا : أن كل من حزن لكونه فعل المعصية ، فقد حصل منه الندم المقصود في التوبة . فإذا كان هذا الندم صادقا فإن العاصي سوف يترك المعصية ، ويعزم على عدم فعلها مرة أخرى ، وبهذا تكمل التوبة وتتحقق شروطها كلها .
وعلى هذا ؛ فكل من ترك المعصية لكونها معصية لله تعالى – أي خوفا من الله وطاعة له- وكره وقوعه فيها ، ومعصيته لرب العالمين ، وأحب أن لو كان قد أطاع الله ، بدلا من معصيته ، وعزم على عدم فعلها : فقد حصل منه الندم قطعا ، وهو الذي حمله على ترك المعصية .
الإسلام سؤال وجواب