ما صحة هذه العبارة “الصلاة على الرسول عبادة لا تحتاج إلى نية”؟
لمشاهدة الصورة بحجمها الأصلي اضغط هنا
لمشاهدة الصورة بحجمها الأصلي اضغط هنا
جودة الطباعة - ألوانجودة الطباعة - أسودملف نصّي
ما صحة هذه العبارة “الصلاة على الرسول عبادة لا تحتاج إلى نية”؟
لا شك أن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم من أجل العبادات وأفضل القربات ، قال الله عز وجل : (إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما) الأحزاب / 56 .
وروى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( من صلى علي واحدة صلى الله عليه عشرا ) .
فالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم عبادة .
والقول بأن هناك عبادة لا تحتاج إلى نية قول غير صحيح ، بل كل عبادة لا بد لها من نية ، وهي أن يعملها العبد ينوي بها وجه الله .
روى البخاري ومسلم عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ( إنما الأعمال بالنيات ، وإنما لكل امرئ ما نوى ) .
قال النووي رحمه الله : قال جماهير العلماء من أهل العربية والأصول وغيرهم : لفظة ( إنما ) موضوعة للحصر , تثبت المذكور , وتنفي ما سواه . فتقدير هذا الحديث : إن الأعمال تحسب بنية , ولا تحسب إذا كانت بلا نية . وفيه دليل على أن الطهارة وهي الوضوء والغسل والتيمم لا تصح إلا بالنية , وكذلك الصلاة والزكاة والصوم والحج والاعتكاف وسائر العبادات ” انتهى .
وبهذا يتبين أن جميع العبادات لا تصح ، إلا بنية خالصة لله ، فإذا انضم إلى ذلك متابعة الرسول صلى الله عليه وسلم كان العمل مقبولا ، كما قال تعالى : ( فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا ) الكهف / 110 .
قال ابن القيم : فهذا هو العمل المقبول الذي لا يقبل الله من الأعمال سواه ، وهو أن يكون موافقا لسنة رسول الله مرادا به وجه الله ” انتهى .
الإسلام سؤال وجواب