ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا
لمشاهدة الصورة بحجمها الأصلي اضغط هنا
لمشاهدة الصورة بحجمها الأصلي اضغط هنا
جودة الطباعة - ألوانجودة الطباعة - أسودملف نصّي
ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا
وقال الله تعالى:
ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى ، قال رب لم حشرتني أعمى وقد كنت بصيرا ، قال كذلك أتتك آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى ، وكذلك نجزي من أسرف ولم يؤمن بآيات ربه ولعذاب الآخرة أشد وأبقى
( طه : 124 – 127 )
—
أي ومن تولى عن ذكري الذي أذكره به فإن له في الحياة الأولى معيشة ضيقة شاقة -وإن ظهر أنه من أهل الفضل واليسار-، ويضيق قبره عليه ويعذب فيه، ونحشره يوم القيامة أعمى عن الرؤية وعن الحجة. قال المعرض عن ذكر الله: رب لم حشرتني أعمى, وقد كنت بصيرا في الدنيا؟ قال الله تعالى له: حشرتك أعمى; لأنك أتتك آياتي البينات, فأعرضت عنها, ولم تؤمن بها, وكما تركتها في الدنيا فكذلك اليوم تترك في النار. وهكذا نعاقب من أسرف على نفسه فعصى ربه, ولم يؤمن بآياته بعقوبات في الدنيا, ولعذاب الآخرة المعد لهم أشد ألما وأدوم وأثبت; لأنه لا ينقطع ولا ينقضي.
التفسير الميسر