كيف نستشعر عند تلاوة القرآن أن الله يخاطبنا به ؟
لمشاهدة الصورة بحجمها الأصلي اضغط هنا
لمشاهدة الصورة بحجمها الأصلي اضغط هنا
جودة الطباعة - ألوانجودة الطباعة - أسودملف نصّي
كيف نستشعر عند تلاوة القرآن أن الله يخاطبنا به ؟
استشعار العبد مخاطبة الله إياه بالقرآن تكون بحسن الإنصات للقرآن، وحسن التدبر، وحسن العمل ؛ حيث يؤمن المسلم أن الله يخاطب بالقرآن عباده ، فيأمرهم وينهاهم ، ويخص منهم طائفة بالخطاب ، ويعمهم به .
فإذا خص المؤمنين منهم فإن المسلم يستحضر هذه المخاطبة ، ويقول : سمعنا وأطعنا . قال ابن مسعود رضي الله عنه : ” إذا سمعت الله يقول (يا أيها الذين آمنوا) فأرعها سمعك، فإنه خير يأمر به أو شر ينهى عنه ” .
وإذا عم الناس بالمخاطبة، استحضر أن الله يخاطبه هو: فإن كان أمرا فعله ، وإن كان نهيا تركه، وإن كانت موعظة عمل بها .
والعبد يستحضر مخاطبة الله له في كل القرآن ، ولكن يختلف ذلك باختلاف ما يتلو من القرآن :
فإذا ذكرت الطاعة استحضر خطاب الله له بالأمر بها ، وإذا ذكرت المعصية استحضر خطاب الله له بالنهي عنها ، وإذا ذكر أهل الإيمان استحضر خطاب الله له بموالاتهم ومحبتهم ، وإذا ذكر أهل الكفر والنفاق استحضر خطاب الله له ببغضهم ومعاداتهم .
وإذا ذكر الشيطان استحضر خطاب الله له بعداوته ومخالفته وعدم اتباعه، والعمل بطاعة الله ، قال تعالى : ( ألم أعهد إليكم يا بني آدم أن لا تعبدوا الشيطان إنه لكم عدو مبين * وأن اعبدوني هذا صراط مستقيم ) يس/ 60، 61
وإذا ذكر الصدق والصادقين استحضر خطاب الله بالعمل على أن يكون منهم .
وإذا ذكر الكذب والكاذبين استحضر خطاب الله له بالعمل على ألا يكون منهم .
وهكذا ، فليكن حال التالي مع كتاب الله .
الإسلام سؤال وجواب