المداومة على قول صدق الله العظيم بعد التلاوة
لمشاهدة الصورة بحجمها الأصلي اضغط هنا
لمشاهدة الصورة بحجمها الأصلي اضغط هنا
جودة الطباعة - ألوانجودة الطباعة - أسودملف نصّي
المداومة على قول صدق الله العظيم بعد التلاوة
قول صدق الله العظيم بعد قراءة القرآن لا أصل له من السنة، ولا من عمل الصحابة رضي الله عنهم، وإنما حدث أخيرا.
ولا ريب أن قول القائل: صدق الله العظيم ثناء على الله عز وجل، فهو عبادة، وإذا كان عبادة، فإنه لا يجوز أن نتعبد لله به إلا بدليل من الشرع، وإذا لم يكن هناك دليل من الشرع كان ختم التلاوة به غير مشروع، ولا مسنون؛ فلا يسن للإنسان عند انتهاء القرآن أن يقول: صدق الله العظيم.
فإن قال قائل: أليس الله يقول: قل: صدق الله. فالجواب، بلى قد قال الله ونحن نقول ذلك؛ لكن هل قال الله ورسوله إذا أنهيتم القراءة، فقولوا: صدق الله.
وقد صح عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه كان يقرأ، ولم ينقل عنه أنه كان يقول: صدق الله العظيم وقرأ عليه ابن مسعود رضي الله عنه من سورة النساء: ( فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هـؤلاء شهيدا). فقال النبي عليه الصلاة والسلام: حسبك. ولم يقل: قل: صدق الله. ولا قاله ابن مسعود أيضا. وهذا دليل على أن قول القائل عند انتهاء القراءة: صدق الله. ليس بمشروع .
نعم. لو فرض أن شيئا وقع مما أخبر الله به ورسوله، فقل: صدق الله واستشهدت بآية من القرآن هذا لا بأس به؛ لأن هذا من باب التصديق؛ لكلام الله عز وجل كما لو رأيت شخصا منشغلا بأولاده عن طاعة ربه فقلت صدق الله: ( أنما أموالكم وأولادكم فتنة ) وما أشبه ذلك مما يستشهد به، فهذا لا بأس به.
الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز