هديه صلى الله عليه وسلم في الطعام
-كان إذا وضع يده في الطعام قال : “بسم الله” ، ويأمر الآكل بالتسمية ، ويقول : “إذا أكل أحدكم فليذكر اسم الله تعالى فإن نسي أن يذكر اسم الله في أوله فليقل بسم الله في أوله وآخره” حديث صحيح . – رواه الترمذي و أبو داود – وكان إذا رفع الطعام من بين يديه يقول : “الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه غير مكفي ولا مودع ولا مستغنى عنه ربنا عز وجل . رواه البخاري – وما عاب طعاما قط ، بل كان إذا اشتهاه أكله ، وإن كرهه تركه ، وسكت . متفق عليه وربما قال : “أجدني أعافه إني لا أشتهيه” . متفق عليه- وكان يمدح الطعام أحيانا ، كقوله لما سأل أهله الإدام ، فقالوا : ما عندنا إلا خل ، فدعا به فجعل يأكل منه ، ويقول : “نعم الأدم الخل . رواه مسلم .- وكان يتحدث على طعامه كما تقدم في حديث الخل . وكما قال لربيبه عمر بن أبي سلمة وهو يؤاكله : “سم الله وكل مما يليك” متفق عليه .- وربما كان يكرر على أضيافه عرض الأكل عليهم مرارا ، كما يفعله أهل الكرم ، كما في حديث أبي هريرة عند البخاري في قصة شرب اللبن وقوله له مرارا : “اشرب” ، فما زال يقول : “اشرب” حتى قال : والذي بعثك بالحق لا أجد له مسلكا . رواه البخاري- وكان إذا أكل عند قوم لم يخرج حتى يدعو لهم ، فدعا في منـزل عبد الله بن بسر ، فقال : “اللهم بارك لهم فيما رزقتهم ، واغفر لهم ، وارحمهم” رواه مسلم – وكان يأمر بالأكل باليمين وينهى عن الأكل بالشمال ، ويقول : “إن الشيطان يأكل بشماله ويشرب بشماله” رواه مسلم – وأمر من شكوا إليه أنهم لا يشبعون “أن يجتمعوا على طعامهم ، ولا يتفرقوا وأن يذكروا اسم الله عليه يبارك لهم فيه” . – رواه أبو داود وابن ماجه – وصح عنه أنه قال : “لا آكل متكئا” رواه البخاري.
زاد المعاد