البيت الواسع من سعادة المسلم
لمشاهدة الصورة بحجمها الأصلي اضغط هنا
لمشاهدة الصورة بحجمها الأصلي اضغط هنا
جودة الطباعة - ألوانجودة الطباعة - أسودملف نصّي
البيت الواسع من سعادة المسلم
سعة البيت من سعادة المسلم ، كما جاء في الحديث الذي رواه أحمد عن نافع بن عبد الحارث رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من سعادة المرء : الجار الصالح ، والمركب الهنيء ، والمسكن الواسع ) وصححه الألباني
وروى الحاكم وأبو نعيم من حديث سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( أربع من السعادة : المرأة الصالحة ، والمسكن الواسع ، والجار الصالح ، والمركب الهنيء . وأربع من الشقاء : المرأة السوء ، والجار السوء ، والمركب السوء ، والمسكن الضيق ) والحديث صححه الألباني
والمراد أن هذا من سعادة الدنيا ، لا سعادة الدين ، والسعادة مطلقة ومقيدة ، فالسعادة المطلقة هي السعادة في الدارين ، الدنيا والآخرة ، والسعادة المقيدة تكون حسب ما قيدت به .
فمن رزق الصلاح في الأشياء المذكورة طاب عيشه ، وسعد ببقائه ، لأن هذه الأمور مما يريح الأبدان والقلوب ، ويجعل الحياة مريحة أكثر .
والمراد بالشقاوة هنا : التعب ، كما في قوله تعالى : (فلا يخرجنكما من الجنة فتشقى) طه/117 . أي : فتتعب .
ومن ابتلي بالمرأة السوء ، والمسكن السوء ، والمركب السوء تعب في أكثر أوقاته ، فإن ضيق الدار يضيق الصدر ، ويجلب الهم ، ويشغل البال .
ويشرع للإنسان أن يسأل ربه السعة في المسكن ، لما روى الترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا في ليلة وقال : (اللهم اغفر لي ذنبي، ووسع لي في داري ، وبارك لي فيما رزقتني) وحسنه الألباني
نسأل الله تعالى أن يرزقنا السعادة في الدارين .
الإسلام سؤال وجواب