كفارة المجلس
لمشاهدة الصورة بحجمها الأصلي اضغط هنا
لمشاهدة الصورة بحجمها الأصلي اضغط هنا
جودة الطباعة - ألوانجودة الطباعة - أسودملف نصّي
كفارة المجلس
روى الترمذي وصححه الألباني عن أبي هريرة رضي الله عنه ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من جلس في مجلس فكثر فيه لغطه، فقال قبل أن يقوم من مجلسه ذلك: سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك ، إلا غفر له ما كان في مجلسه ذلك .
قال الطيبي: اللغط : المراد به الهزء من القول وما لا طائل تحته . انتهى وقال الشيخ ابن عثيمين: من آداب المجالس: أن الإنسان إذا جلس مجلسا فكثر فيه لغطه فإنه يكفره أن يقول: (سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك) قبل أن يقوم من مجلسه ، فإذا قال ذلك فإن هذا يمحو ما كان منه من لغط ، وعليه: فيستحب أن يختم المجلس الذي كثر فيه اللغط بهذا الدعاء : …وقلما يجلس الإنسان مجلسا إلا ويحصل له فيه شيء من اللغط أو من اللغو أو من ضياع الوقت ، فيحسن أن يقول ذلك كلما قام من مجلسه ؛ حتى يكون كفارة للمجلس ” .انتهى وروى النسائي عن عائشة رضي الله عنها قالت: ” ما جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم مجلسا قط ، ولا تلا قرآنا، ولا صلى صلاة ، إلا ختم ذلك بكلمات ، قالت: فقلت: يا رسول الله، أراك ما تجلس مجلسا ، ولا تتلو قرآنا، ولا تصلي صلاة إلا ختمت بهؤلاء الكلمات؟ قال: ( نعم، من قال خيرا ختم له طابع على ذلك الخير، ومن قال شرا كن له كفارة : سبحانك وبحمدك، لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك ) وصححه الألباني فبين النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث أن ذكر كفارة المجلس يكون آخر كل مجلس يجلسه الرجل ، سواء كان مجلس ذكر ، أو مجلسا خلط فيه بشر ولغط ، فإن كان مجلس ذكر ختم له طابع على ذلك.ولا بد أن يحترز من مجالس الغيبة والنميمة وقالة السوء في الناس ، فإن هذه المظالم ، لا يكفي لها مجرد النطق بهذا الذكر ، بل يجب التحلل من أصحابها .
الإسلام سؤال وجواب