خطبة الحاجة
لمشاهدة الصورة بحجمها الأصلي اضغط هنا
لمشاهدة الصورة بحجمها الأصلي اضغط هنا
جودة الطباعة - ألوانجودة الطباعة - أسودملف نصّي
خطبة الحاجة
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يخطب خطبة إلا ابتدأها بالحمد لله والثناء عليه بما هو أهله ، وهذا ثابت في أحاديث كثيرة ، في الصحيحين وغيرهما .
وقد روى أبو داود عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: ( كل خطبة ليس فيها تشهد، فهي كاليد الجذماء ) صححه الألباني
( فهي كاليد الجذماء ) أي: المقطوعة التي لا فائدة فيها لصاحبها .
والتشهد يطلق على الشهادة لله تعالى بالوحدانية ولنبيه محمد صلى الله عليه وسلم بالرسالة (أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله) ، ثم صار يستعمل كل ثناء على الله وحمد له . انظر : ” فيض القدير” ومعنى الحديث : أن الخطبة التي ليس فيها ثناء على الله تعالى ليس فيها فائدة ، وأعظم الثناء لله تعالى الشهادة لله بالوحدانية .
ولذلك قال ابن القيم رحمه الله : كان صلى الله عليه وسلم لا يخطب خطبة إلا افتتحها بحمد الله. انتهى
وكان صلى الله عليه وسلم كثيرا ما يبتدئ خطبته بما يعرف بــ ” خطبة الحاجة ” وهي أحسن ما ورد في حمد الله والثناء عليه
ولفظها : ( إن الحمد لله ، نحمده ، ونستعينه ، ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ) رواه أبو داود والنسائي وابن ماجة.
وهذه الخطبة لعظمها فإنها تستحب أن تذكر قبل عقد النكاح وفي مجالس الصلح بين المتنازعين، وافتتح العلماء بها كتبهم وخطبهم .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :ولهذا استحبت وفعلت في مخاطبة الناس بالعلم عموما وخصوصا: من تعليم الكتاب والسنة والفقه في ذلك ، وموعظة الناس ومجادلتهم ، أن يفتتح بهذه الخطبة الشرعية النبوية .انتهى
الإسلام سؤال وجواب