آفة الكبر
لمشاهدة الصورة بحجمها الأصلي اضغط هنا
لمشاهدة الصورة بحجمها الأصلي اضغط هنا
جودة الطباعة - ألوانجودة الطباعة - أسودملف نصّي
آفة الكبر
التكبر صفة ذميمة يتصف به إبليس وجنوده من أهل الدنيا ممن طمس الله تعالى على قلبه . وأول من تكبر على الله وخلقه هو إبليس اللعين لما أمره الله تعالى بالسجود لآدم فأبى واستكبر وقال “أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين ” ناهيك عن كون الكبر سببا لحرمان صاحبه من الجنة ويحرم نفسه من أن ينظر رب العزة إليه .
فعن عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ” لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر قال رجل: إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسنا ونعله حسنة، قال: إن الله جميل يحب الجمال، الكبر بطر الحق، وغمط الناس. ” رواه مسلم بطر الحق : رده بعد معرفته . وغمط الناس : احتقارهم .
وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” من جر ثوبه خيلاء، لم ينظر الله إليه يوم القيامة فقال أبو بكر: إن أحد شقي ثوبي يسترخي، إلا أن أتعاهد ذلك منه؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنك لست تصنع ذلك خيلاء ” رواه البخاري
والكبر صفة من الصفات التي لا تنبغي إلا لله تعالى ، فمن نازع الله فيها أهلكه الله وقصمه وضيق عليه . فعن أبي سعيد الخدري وأبي هريرة قالا : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الله تعالى : ” العز إزاره، والكبرياء رداؤه، فمن ينازعني عذبته” رواه مسلم . ومعنى ” ينازعني ” : يتخلق بذلك فيصير في معنى المشارك . وهذا وعيد شديد في الكبر مصرح بتحريمه .
والذي يتكبر على الناس يكون يوم القيامة مداسا تحت أقدام الناس فيذله الله تعالى جزاء ما كان منه من الكبر . فعن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده : عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ” يحشر المتكبرون يوم القيامة أمثال الذر في صور الرجال يغشاهم الذل من كل مكان يساقون إلى سجن في جهنم يسمى : بولس تعلوهم نار الأنيار ، يسقون من عصارة أهل النار طينة الخبال ” رواه الترمذي وحسنه الألباني الإسلام سؤال وجواب