الأنهار التي تنبع من الجنة
لمشاهدة الصورة بحجمها الأصلي اضغط هنا
لمشاهدة الصورة بحجمها الأصلي اضغط هنا
جودة الطباعة - ألوانجودة الطباعة - أسودملف نصّي
الأنهار التي تنبع من الجنة
في الحديث الشريف الذي رواه “مسلم” في صحيحه ، أن النبي صلى الله عليه وسلم : رأى أربعة أنهار يخرج من أصلها نهران ظاهران ، ونهران باطنان ، فقلت : يا جبريل ، ما هذه الأنهار؟ قال : أما النهران الباطنان: فنهران في الجنة، وأما الظاهران : فالنيل والفرات .
وروى “البخاري” في صحيحه : عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: رفعت إلى السدرة، فإذا أربعة أنهار : نهران ظاهران ونهران باطنان ، فأما الظاهران : النيل والفرات ، وأما الباطنان : فنهران في الجنة .
قال “النووي” : ” معناه : أن الأنهار تخرج من أصلها، ثم تسير حيث أراد الله تعالى حتى تخرج من الأرض، وتسير فيها ، وهذا لا يمنعه عقل ولا شرع ، وهو ظاهر الحديث؛ فوجب المصير إليه ، والله أعلم ” انتهى
روى “مسلم” في صحيحه ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: سيحان وجيحان ، والفرات والنيل: كل من أنهار الجنة .
قال النووي في هذا الحديث : أن أصل النيل والفرات من الجنة ، وأنهما يخرجان من أصل سدرة المنتهى ثم يسيران حيث شاء الله ، ثم ينزلان إلى الأرض ، ثم يسيران فيها، ثم يخرجان منها ، وهذا لا يمنعه العقل ، وقد شهد به ظاهر الخبر فليعتمد ” انتهى .
وقال “ابن عثيمين” : ” قال بعض أهل العلم: إنها من أنهار الجنة حقيقة ، لكنها لما نزلت إلى الدنيا غلب عليها طابع أنهار الدنيا، وصارت من أنهار الدنيا …
وللعلماء فيها تأويلات :
1 – أنها من أنهار الجنة حقيقة ، لكن لما نزلت إلى الأرض صار لها حكم أنهار الدنيا .
2 – أنها ليست من أنهار الجنة حقيقة ، لكنها أطيب الأنهار وأفضلها ، فذكر النبي صلى الله عليه وسلم هذا الوصف لها ، من باب رفع شأنها ، والثناء عليها .
والله أعلم بما أراد رسوله صلى الله عليه وسلم “، انتهى
الإسلام سؤال وجواب