حق الضيف
لمشاهدة الصورة بحجمها الأصلي اضغط هنا
جودة الطباعة - ألوانجودة الطباعة - أسودملف نصّي
حق الضيف
الضيافة من آداب الإسلام ، وخلق النبيين والصالحين ، وأمارة من أمارات صدق الإيمان .ويكون الأدب مع الضيف بإكرامه بطلاقة الوجه ، وحسن اللقاء ، وطيب الكلام ، والإطعام ونحو ذلك ، مما جرى العرف عليه . ويقدم له في أول يوم ينزله عنده أحسن ما يأكل منه هو وعياله ، ويجتهد في إتحافه ، وتقديم أحسن ما يجده له . روى البخاري ومسلم عن أبي شريح العدوي رضي الله عنه قال : سمعت أذناي وأبصرت عيناي حين تكلم النبي صلى الله عليه وسلم فقال : ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره ، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه جائزته ) قال : وما جائزته يا رسول الله ؟ قال : ( يوم وليلة ، والضيافة ثلاثة أيام ، فما كان وراء ذلك فهو صدقة عليه ، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت.
قال الحافظ رحمه الله : ” قال الخطابي : معناه أنه إذا نزل به الضيف أن يتحفه ، ويزيده في البر على ما بحضرته يوما وليلة , وفي اليومين الأخيرين يقدم له ما يحضره , فإذا مضى الثلاث فقد قضى حقه ، فما زاد عليه مما يقدمه له يكون صدقة ” انتهى
وقد ذهب الحنفية والمالكية والشافعية إلى أن الضيافة سنة ، ومدتها ثلاثة أيام ، وهو رواية عن أحمد .والرواية الأخرى عن أحمد – وهي المذهب – أنها واجبة ، ومدتها يوم ليلة ، والكمال ثلاثة أيام . وبهذا يقول الليث بن سعد .”الموسوعة الفقهية” والقول بوجوب ضيافة يوم وليلة هو الراجح .قال ابن قدامة :” والواجب يوم وليلة ، والكمال ثلاثة أيام ” انتهى.
وقال ابن القيم : إن للضيف حقا على من نزل به ، وهو ثلاث مراتب : حق واجب ، وتمام مستحب ، وصدقة من الصدقات ، فالحق الواجب : يوم وليلة , وقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم المراتب الثلاثة في الحديث المتفق على صحته من حديث أبي شريح الخزاعي ” انتهى .
الإسلام سؤال وجواب