الذبح شكرا لله على نعمة معينة
لمشاهدة الصورة بحجمها الأصلي اضغط هنا
لمشاهدة الصورة بحجمها الأصلي اضغط هنا
جودة الطباعة - ألوانجودة الطباعة - أسودملف نصّي
الذبح شكرا لله على نعمة معينة
إنعام الله على الناس كبير ، وفضله وكرمه لهم جزيل وعظيم ، والنعمة لا تقابل إلا بالشكر والتقدير ، وقد أمر الله سبحانه وتعالى بشكره ، فهو سبحانه شكور يحب الشاكرين .
قال تعالى : ( فكلوا مما رزقكم الله حلالا طيبا واشكروا نعمت الله إن كنتم إياه تعبدون ) النحل/114 . وقال تعالى : ( فابتغوا عند الله الرزق واعبدوه واشكروا له إليه ترجعون ) العنكبوت/17 .
ومن شكر الله تعالى التقرب إليه بأنواع العبادات والطاعات ، والتحبب له بالحسنات الطيبات ، من صلاة وزكاة وصيام ونحو ذلك . ومن شكر الله أيضا شكره بالنسك وهو الذبح لوجه الله تعالى. فإذا أنعم الله على العبد بنعمة جليلة – وكل نعمه سبحانه جليلة – فيستحب له أن يشكر الله عليها بأن يحسن إلى الناس ، فيذبح ويطعم ويدعو إخوانه وأصحابه ، ويتصدق على أهل الحاجة والمسكنة.
جاء في ” الموسوعة الفقهية : ” يستحب تجديد الشكر عند تجدد النعم لفظا بالحمد والثناء ، ويكون الشكر على ذلك أيضا بفعل قربة من القرب ، ومن ذلك أن يذبح ذبيحة أو يصنع دعوة ، وقد ذكر الفقهاء الدعوات التي تصنع لما يتجدد من النعم ، كالوكيرة التي تصنع للمسكن المتجدد ، والنقيعة التي تصنع لقدوم الغائب ، والحذاق وهو ما يصنع عند ختم الصبي القرآن . ومذهب الحنابلة ، وهو الراجح من مذهب الشافعية ، أن هذه الدعوات مستحبة . قال ابن قدامة : وليس لهذه الدعوات – يعني ما عدا وليمة العرس والعقيقة – فضيلة تختص بها ، ولكن هي بمنزلة الدعوة لغير سبب حادث ، فإذا قصد بها فاعلها شكر نعمة الله عليه ، وإطعام إخوانه ، وبذل طعامه ، فله أجر ذلك إن شاء الله “انتهى .
وسئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : إذا نجح أحد الأبناء في الدراسة ، فهل يجوز لي أن أذبح ذبيحة احتفاء بنجاح الابن ، وشكرا لله عز وجل فأجاب : لا بأس إذا نجح الأبناء أو أحدهم أن يصنع الإنسان وليمة يدعو إليها أحبابه وأصحاب ابنه ، فرحا بنعمة الله تبارك وتعالى ، وتشجيعا للابن وتنشيطا له ” انتهى.
الإسلام سؤال وجواب