فضل المداومة على العبادة
لمشاهدة الصورة بحجمها الأصلي اضغط هنا
لمشاهدة الصورة بحجمها الأصلي اضغط هنا
جودة الطباعة - ألوانجودة الطباعة - أسودملف نصّي
فضل المداومة على العبادة
العبادة الفاضلة هي ما استمر العبد عليها مع ربه ، ولم ينقطع عنها بعد أن شرع فيها ، وأخذ منها حظا .
عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت : ( سئل النبي صلى الله عليه وسلم : أي الأعمال أحب إلى الله ؟ قال أدومها ، وإن قل . وقال : اكلفوا من الأعمال ما تطيقون ) . رواه البخاري
وعن علقمة قال : سألت أم المؤمنين عائشة ، قلت : يا أم المؤمنين ، كيف كان عمل النبي صلى الله عليه وسلم ؟ هل كان يخص شيئا من الأيام ؟ قالت : لا ؛ كان عمله ديمة ، وأيكم يستطيع ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يستطيع ؟! رواه البخاري ومسلم .
فتبين بذلك أن المشروع للعبد أن يحافظ على الطاعة التي شرع فيها ، وأن يرفق بنفسه ، فلا يعزم أو يلزم نفسه إلا بطاعة ، يغلب على ظنه الوفاء بها ، وليس معنى ذلك أنه إذا صلى في الليل ركعتين ـ مثلا ـ ألا يزيد على ذلك ، بل المراد أنه لا يوظف على نفسه ، ولا يدخل بنية الالتزام إلا في القدر الذي يغلب على ظنه الوفاء به مع الله ، ثم إن وجد نشاطا وخفة في بعض الأوقات ، زاد ما شاء الله له من ذلك .
الإسلام سؤال وجواب