https://www.albetaqa.site/images/ftawa/lagnada2ema.png https://www.albetaqa.site/images/ftawa/bnbaz.png https://www.albetaqa.site/images/ftawa/bnothaymen.png

https://www.albetaqa.site/images/pages/00.jpg https://albetaqa.site/images/pages/11.jpg https://albetaqa.site/images/pages/03.jpg https://albetaqa.site/images/pages/02.jpg https://albetaqa.site/images/pages/04.jpg https://albetaqa.site/images/pages/08.jpg https://albetaqa.site/images/pages/09-.jpg https://albetaqa.site/images/pages/10.jpg

 https://www.albetaqa.site/images/ads/top05-290-60.gif https://www.albetaqa.site/images/ads/top15-290-60.gif

النصيحة لعباد الله

لمشاهدة الصورة بحجمها الأصلي اضغط هنا

النصيحة لعباد الله
تنزيل الصورة :

جودة الطباعة - ألوانجودة الطباعة - أسودملف نصّي

النصيحة لعباد الله
… فالنصيحة للمسلمين وتوجيههم إلى الخير والحرص على إزالة أخطائهم وأغلاطهم والحرص على ظهور سيرتهم الحميدة واختفاء جميع ما يخالف الشرع المطهر كل هذا من أهم المهمات، فإخوانك أولى النصيحة بنصيحتك، وأحقهم بنصيحتهم، وأحقهم بذلك أهل بيتك وأقرب الناس إليك حسب الإمكان والطاقة، ولكن من حيث النفع العام فولاة الأمور أولى الناس بالنصيحة لمن يستطيع ذلك لأن نصيحتهم تأثرهم ينفع الله بهم الأمة كلها فمن كان يستطيع ذلك فهو أولى الناس بالنصيحة، وأهمهم بأن ينصح ولاة الأمور توجيها وإرشادا وحثا على الخير، ثم الأهم في الأهم في المسؤولية، ولكن أهل بيتك لهم خصوصية في البداءة بهم كما قال عز وجل: يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا [التحريم:6]، وقال سبحانه : وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها [طه:132]
فيقوم المؤمن بهذا وهذا ولاسيما المسؤولون من العلماء، وأهل المسؤولية في الدولة النصيحة عليهم في المسؤولين وفي أهل بيتهم أهم المهمات، ثم بعد ذلك الدعوة إلى الله في الكفار ونصيحتهم وتوجيههم إلى الخير، وبيان ما خلقوا له من طاعة الله وعبادته لعلهم يهتدون.
وعليك أن تصبر وتستمر في النصح وليس عليك الهداية، الله يقول جل وعلا: ليس عليك هداهم ولكن الله يهدي من يشاء[البقرة:272]، ويقول لنبيه صلى الله عليه وسلم : إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء [القصص:56] .
فالواجب على أهل العلم وأهل الإيمان وعلى كل مسلم وعلى كل مسلمة النصيحة حسب الطاقة، وليس عليه أن يهتدي الناس وأن يقبلوا، وإذا لم يقبل منك أخوك المنصوح أو غيره من الكفرة فليس لك أن تجبن وتضعف بل عليك أن تصبر وتحتسب وتستمر في الخير، يقول النبي صلى الله عليه وسلم : من دل على خير فله مثل أجر فاعله، ويقول صلى الله عليه وسلم لعلي رضي الله عنه لما بعثه إلى خيبر إلى اليهود: لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم.
فالمؤمن في دعوته إلى الله ونصيحته لعباد الله على خير عظيم وعلى أجر عظيم، فليحتسب وليصبر فإن نفع الله بنصيحته فهذا هو المطلوب، وإلا وجب له الأجر وباء ذاك المنصوح بالإثم الذي لم يقبل .
الشيخ عبد العزيز بن عبدالله بن باز

بالضغط على هذا الزر .. سيتم نسخ النص إلى الحافظة .. حيث يمكنك مشاركته من خلال استعمال الأمر ـ " لصق " ـ
شارك :

error-img taf-img