الجمع بين حديث : ( ثم يطوي الأرضين بشماله ) وحديث ( إن كلتا يديه يمين)
كلها أحاديث صحيحة عند علماء السنة، … وليس بينها اختلاف بحمد الله.
فالله سبحانه توصف يداه باليمين والشمال من حيث الاسم كما في حديث ابن عمر وكلتاهما يمين مباركة من حيث الشرف والفضل كما في الأحاديث الصحيحة الأخرى.
وكما دل على ذلك قوله تعالى: والسماوات مطويات بيمينه [الزمر:67]
وقوله سبحانه وتعالى : يمين الله ملآى لا تغيضها نفقة الحديث، واليمين ضدها الشمال بنص الحديث.
والمقصود من الآيات والأحاديث بيان أن الله عز وجل له يمين وشمال من جهة الاسم.
أما من جهة الفضل فكلتاهما يمين مباركة، ليس فيها نقص بوجه من الوجوه، بل له سبحانه الكمال المطلق، في كل شيء بإجماع أهل السنة والجماعة، وهم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وأتباعهم بإحسان، كما قال الله عز وجل : بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء (المائدة:64)
الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز