الحذر من الإشاعات وقت الأزمات
لمشاهدة الصورة بحجمها الأصلي اضغط هنا
لمشاهدة الصورة بحجمها الأصلي اضغط هنا
جودة الطباعة - ألوانجودة الطباعة - أسودملف نصّي
الحذر من الإشاعات وقت الأزمات
لا شك أنه في وقت الفتن تنشط الدعاية وتكثر الإثارة وهنا يأتي دور الإشاعة .ومن المعلوم أن التثبت مطلب شرعي لقوله تعالى : يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين ) . وفي قراءة أخرى: فتثبتوا
معنى التثبت : تفريغ الوسع والجهد لمعرفة حقيقة الحال ليعرف أيثبت هذا الأمر أم لا .والتبين : التأكد من حقيقة الخبر وظروفه وملاباساته .
وقد حذر الشارع أشد التحذير من نقل الشخص لكل ما يسمعه فعن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( كفى بالمرء إثما أن يحدث بكل ما سمع ) السلسلة الصحيحة
“قال النووي : فإنه يسمع في العادة الصدق والكذب فإذا حدث بكل ما سمع فقد كذب لإخباره بما لم يكن , والكذب الإخبار عن الشيء بخلاف ما هو ولا يشترط فيه التعمد ” .
وعن المغيرة بن شعبة قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إن الله حرم عليكم عقوق الأمهات ووأد البنات ومنع وهات وكره لكم قيل وقال وكثرة السؤال وإضاعة المال ) رواه البخاري
وعن أبي قلابة قال : قال أبو مسعود لأبي عبد الله أو قال أبو عبد الله لأبي مسعود : ما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في زعموا ؟ قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ” بئس مطية الرجل زعموا ” السلسلة الصحيحة
وختاما : نوصي الجميع بالتثبت وعدم التسرع في نقل الأخبار حتى يتأكد من صحتها ، حتى لو كان الخبر سارا ، لأنه إذا تبين خطأ الناقل فستسقط عدالته عند الناس …ويكون عرضة للاستخفاف ممن له هوى في نفسه … وفق الله الجميع لما يحب ويرضى
الإسلام سؤال وجواب