هل يوجد شيء يغير القدر ؟
لا يوجد شيء يغير القدر ؛ لأن الله تعالى قال : ( ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها إن ذلك على الله يسير ) الحديد / 22 ؛ ولقول النبي صلى الله عليه وسلم قال ” رفعت الأقلام وجفت الصحف ” – رواه الترمذي وصححه من حديث ابن عباس – .
قال المباركفوري : “رفعت الأقلام وجفت الصحف ” أي : كتب في اللوح المحفوظ ما كتب من التقديرات ، ولا يكتب بعد الفراغ منه شيء آخر .
والكتابة نوعان : نوع لا يتبدل ولا يتغير وهو ما في اللوح المحفوظ ، ونوع يتغير ويتبدل وهو ما بأيدي الملائكة ، وما يستقر أمره أخيرا عندهم هو الذي قد كتب في اللوح المحفوظ ، وهو أحد معاني قوله تعالى : ( يمحوا الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب ) الرعد / 39 ) ، ومن هذا يمكننا فهم ما جاء في السنة الصحيحة من كون صلة الرحم تزيد في الأجل أو تبسط في الرزق ، أو ما جاء في أن الدعاء يرد القضاء ، ففي علم الله تعالى أن عبده يصل رحمه وأنه يدعوه فكتب له في اللوح المحفوظ سعة في الرزق وزيادة في الأجل .
الإسلام سؤال وجواب