حكم المعانقة والالتزام
لمشاهدة الصورة بحجمها الأصلي اضغط هنا
لمشاهدة الصورة بحجمها الأصلي اضغط هنا
جودة الطباعة - ألوانجودة الطباعة - أسودملف نصّي
حكم المعانقة والالتزام
يباح المعانقة ، والالتزام ، بين الرجل ورجل مثله ، والمرأة ، وامرأة مثلها ، إذا كان هناك سبب يدعو إلى ذلك ، كالعودة من السفر ، أو طول الغياب ، ولو لم يكن عن سفر ، وألحق به بعض أهل العلم : حال غلبة الشوق للصديق ونحوه .
عن جابر قال: ( لما قدم جعفر من الحبشة عانقه النبي صلى الله عليه وسلم ) رواه أبو يعلى الموصلي وحسنه الألباني
وهذا الذي كان عليه عمل الصحابة رضوان الله عليهم .
عن أنس ، قال: (كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إذا تلاقوا تصافحوا ، وإذا قدموا من سفر تعانقوا ) رواه الطبراني وحسنه الألباني .
وألحق آخرون بصورة الجواز : المعانقة التي تحصل أحيانا ودافعها شدة الحب في الله تعالى .
قال البغوي : “فأما المكروه من المعانقة والتقبيل ، فما كان على وجه الملق والتعظيم ، وفي الحضر ، فأما المأذون فيه ، فعند التوديع ، وعند القدوم من السفر ، وطول العهد بالصاحب ، وشدة الحب في الله ” انتهى
وذهب غير واحد من أهل العلم إلى كراهة المعانقة والالتزام عند كل لقاء ؛ فإن الرخصة إنما وردت في ذلك ، في خاص من الأحوال ، فلا ينبغي أن تجعل هديا دائما ، وعادة ملتزمة .
عن أنس بن مالك ، قال : ( قال رجل : يا رسول الله الرجل منا يلقى أخاه أو صديقه أينحني له ؟ قال : لا . قال : أفيلتزمه ويقبله ؟ قال : لا . قال : أفيأخذ بيده ويصافحه قال : نعم ). رواه الترمذي وحسنه الألباني
جاء في ” فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والافتاء :
” المشروع عند اللقاء : السلام والمصافحة بالأيدي ، وإن كان اللقاء بعد سفر ، فيشرع كذلك المعانقة ؛ لما ثبت عن أنس رضي الله عنه قال : ( كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إذا تلاقوا تصافحوا ، وإذا قدموا من سفر تعانقوا ) .
وأما تقبيل الخدود فلا نعلم في السنة ما يدل عليه” انتهى
الإسلام سؤال وجواب