تفسير كلمات القرآن – ما تيسر من سورة الواقعة – الآيات : 57 – 74
لمشاهدة الصورة بحجمها الأصلي اضغط هنا
لمشاهدة الصورة بحجمها الأصلي اضغط هنا
جودة الطباعة - ألوانجودة الطباعة - أسودملف نصّي
تفسير كلمات القرآن – ما تيسر من سورة الواقعة – الآيات : 57 – 74
نحن خلقناكم فلولا تصدقون ، أفرأيتم ما تمنون ، أأنتم تخلقونه أم نحن الخالقون ، نحن قدرنا بينكم الموت وما نحن بمسبوقين ، على أن نبدل أمثالكم وننشئكم في ما لا تعلمون ، ولقد علمتم النشأة الأولى فلولا تذكرون ، أفرأيتم ما تحرثون ، أأنتم تزرعونه أم نحن الزارعون ، لو نشاء لجعلناه حطاما فظلتم تفكهون ، إنا لمغرمون ، بل نحن محرومون ، أفرأيتم الماء الذي تشربون ، أأنتم أنزلتموه من المزن أم نحن المنزلون ، لو نشاء جعلناه أجاجا فلولا تشكرون ، أفرأيتم النار التي تورون ، أأنتم أنشأتم شجرتها أم نحن المنشئون ، نحن جعلناها تذكرة ومتاعا للمقوين ، فسبح باسم ربك العظيم
( الواقعة : 57 – 74 )
شرح الكلمات:
نحن خلقناكم :أي أوجدناكم من العدم.
فلولا تصدقون :أي فهلا تصدقون بالبعث إذ القادر على الإنشاء قادر على الإعادة بعد الفناء والبلى.
أفرأيتم ما تمنون :أي الذي تصبونه من المني بالجماع في أرحام نسائكم.
أأنتم تخلقونه :أي بشرا أم نحن الخالقون له بشرا.
نحن قدرنا بينكم الموت :أي قضينا به عليكم وكتبناه عليكم وعجلنا لكل واحد أجلا معينا لا يتعداه ولا يتأخر منه بحال من الأحوال.
وما نحن بمسبوقين :أي بعاجزين.
على أن نبدل أمثالكم :أي ما أنتم عليه من الخلق والصور.
وننشئكم فيما لا تعلمون :أي ونوجدكم في صور لا تعلمونها وهذا تهديد لهم بمسخهم وتحويلهم إلى أبشع حيوان وأقبحه.
ولقد علمتم النشأة الأولى :أي ولقد علمتم خلقنا لكم كيف تم وكيف كان.
فلولا تذكرون : فتعلمون أن الذي خلقكم أول مرة قادر على إعادة خلقكم مرة أخرى بعد موتكم وفنائكم.
أفرأيتم ما تحرثون :أي من إثارة الأرض بالمحراث وإلقاء البذر فيها.
أأنتم تزرعونه :أي تنبتونه.
أم نحن الزارعون :أي نحن المنبتون له يقال زرعه الله أي أنبته.
لو نشاء لجعلناه حطاما :أي لو نشاء لجعلنا الزرع حطاما يابسا بعد أن أصبح سنبلا وقارب أن يفرك فتحرمون منه.
فظلتم تفكهون :أي تتعجبون في مجالسكم من الجائحة التي أصابت زرعكم.
إنا لمغرمون :أي قائلين إنا لمغرمون أي ما أنفقناه على حرثه ورعايته معذبون به.
بل نحن محرومون :أي لسنا بمعذبين به وإنما نحن محرومون من زرعنا وما بذلناه فيه ليس لنا من حظ ولا جد أي غير محظوظين ولا مجدودين.
أفرأيتم الماء الذي تشربون :أي أخبرونا عن الماء الذي تشربونه وحياتكم متوقفة عليه.
أأنتم أنزلتموه من المزن :أي من السحاب في السماء إلى الأرض.
أم نحن المنزلون :أي له إلى الأرض.
لو نشاء لجعلناه أجاجا :أي ملحا مرا لا يمكن شربه.
فلولا تشكرون :أي فهلا تشكرون أي الله بالإيمان والطاعة.
أفرأيتم النار التي تورون :أي أخبرونا عن النار التي تخرجون من الشجر.
أأنتم أنشأتم شجرتها :أي خلقتم شجرتها كالمرخ والعفار والكلخ.
أم نحن المنشئون :أي نحن المنشئون لتلك الأشجار.
نحن جعلناها تذكرة :أي جعلنا تلك النار تذكرة أي تذكر بنار جهنم.
ومتاعا للمقوين :أي بلغة للمسافرين يتبلغون بها في سفرهم.
فسبح باسم ربك العظيم :أي نزه اسم ربك عما لا يليق به كذكره بغير احترام ولا تعظيم أو الاسم صلة والتقدير نزه ربك عن الشريك ومن ذلك قولك سبحان ربي العظيم.