تفسير كلمات القرآن – ما تيسر من سورة المائدة – الآيات : 77 – 81 
لمشاهدة الصورة بحجمها الأصلي اضغط هنا
لمشاهدة الصورة بحجمها الأصلي اضغط هنا
جودة الطباعة - ألوانجودة الطباعة - أسودملف نصّي
تفسير كلمات القرآن – ما تيسر من سورة المائدة – الآيات : 77 – 81
منقول من كتاب ( أيسر التفاسير )
قل يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم غير الحق ولا تتبعوا أهواء قوم قد ضلوا من قبل وأضلوا كثيرا وضلوا عن سواء السبيل (77) لعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داوود وعيسى ابن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون (78) كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون (79) ترى كثيرا منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدمت لهم أنفسهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون (80) ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكن كثيرا منهم فاسقون (81)
( المائدة : 77 – 81 )
شرح الكلمات:
{لا تغلوا في دينكم} : الغلو: الإفراط في الشيء ومجاوزة الحد فيه، فمثلا أمرنا بغسل اليدين في الوضوء إلى المرفقين فغسلهما إلى الكتفين غلو، أمرنا بتعظيم الرسول صلى الله عليه وسلم فدعاؤه غلو في الدين.
{أهواء قوم قد ضلوا} : جمع هوى، وصاحب الهوى هو الذي يعتقد ويقول ويعمل بما يهواه لا بما قامت به الحجة وأقره الدليل من دين الله تعالى.
{وأضلوا كثيرا} : أي: أضلوا عددا كثيرا من الناس بأهوائهم وأباطيلهم.
{عن سواء السبيل} : سواء السبيل: وسط الطريق العدل لا ميل فيه إلى يمين ولا إلى يسار.
{لعن} : دعى عليهم باللعنة التي هي الإبعاد من الخير والرحمة وموجباتها.
{بما عصوا وكانوا يعتدون} : أي: بسبب عصيانهم لرسلهم، واعتدائهم في دينهم.
{لا يتناهون} : أي: لا نهي بعضهم بعضا عن ترك المنكر.
{لبئس ما كانوا يفعلون} : قبح عملهم من عمل وهو تركهم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
{يتولون الذين كفروا} : يوادونهم ويتعاونون معهم دن المؤمنين.
{ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي} : أي: لو كانوا صادقين في إيمانهم بالله والنبي محمد صلى الله عليه وسلم ما اتخذوا المشركين في مكة والمدينة من المنافقين أولياء.