تفسير كلمات القرآن – ما تيسر من سورة آل عمران – الآيات : 1 – 6
لمشاهدة الصورة بحجمها الأصلي اضغط هنا
لمشاهدة الصورة بحجمها الأصلي اضغط هنا
جودة الطباعة - ألوانجودة الطباعة - أسودملف نصّي
تفسير كلمات القرآن – ما تيسر من سورة آل عمران – الآيات : 1 – 6
منقول من كتاب ( أيسر التفاسير )
هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا وما يذكر إلا أولو الألباب (7) ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب (8) ربنا إنك جامع الناس ليوم لا ريب فيه إن الله لا يخلف الميعاد (9)
( آل عمران : 7 – 9 )
شرح الكلمات:
{محكمات} : الظاهرة الدلالة البينة المعنى التي لا تحتمل إلا معنى واحدا، وذلك كآيات الأحكام من حلال وحرام وحدود، وعبادات، وعبر وعظات.
{متشابهات} : غير ظاهرة الدلالة محتملة لمعان يصعب على غير الراسخون في العلم القول فيها وهي كفواتح السور، وكأمور الغيب2. ومثل قول الله تعالى في عيسى عليه السلام: { … وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه … } وكقوله تعالى: { … إن الحكم إلا لله 4..} .
{في قلوبهم زيغ} : الزيغ: الميل عن الحق بسبب شبهة أو شهوة أو فتنة.
{ابتغاء الفتنة} : أي: طلبا لفتنة المؤمنين في دينهم ومعتقداتهم.
{وابتغاء تأويله} : طلبا لتأويله ليوافق معتقداتهم الفاسدة.
{وما يعلم تأويله إلا الله} : وما يعلم ما يؤول إليه أمر المتشابه إلا الله منزله.
{والراسخون في العلم} : هم أهل العلم اليقيني في نفوسهم الذين رسخت أقدامهم في معرفة الحق فلا يزلون ولا يشتطون في شبهة أو باطل.
{كل من عند ربنا} : أي المحكم والمتشابه فنؤمن به جميعا.
{إلا أولو الألباب} : أصحاب العقول الراجحة والفهوم السليمة.
{ربنا لا تزغ قلوبنا} : أي: لا تمل قلوبنا عن الحق بعدما هديتنا إليه وعرفتنا به فعرفناه.
{وهب لنا من لدنك رحمة} : أعطنا من عندك رحمة.