تفسير كلمات القرآن – ما تيسر من سورة النازعات – الآيات : 1 – 26
لمشاهدة الصورة بحجمها الأصلي اضغط هنا
لمشاهدة الصورة بحجمها الأصلي اضغط هنا
جودة الطباعة - ألوانجودة الطباعة - أسودملف نصّي
تفسير كلمات القرآن – ما تيسر من سورة النازعات – الآيات : 1 – 26
والنازعات غرقا ، والناشطات نشطا ، والسابحات سبحا ، فالسابقات سبقا ، فالمدبرات أمرا ، يوم ترجف الراجفة ، تتبعها الرادفة ، قلوب يومئذ واجفة ، أبصارها خاشعة ، يقولون أإنا لمردودون في الحافرة ، أإذا كنا عظاما نخرة ، قالوا تلك إذا كرة خاسرة ، فإنما هي زجرة واحدة ، فإذا هم بالساهرة ، هل أتاك حديث موسى ، إذ ناداه ربه بالواد المقدس طوى ، اذهب إلى فرعون إنه طغى ، فقل هل لك إلى أن تزكى ، وأهديك إلى ربك فتخشى ، فأراه الآية الكبرى ، فكذب وعصى ، ثم أدبر يسعى ، فحشر فنادى ، فقال أنا ربكم الأعلى ، فأخذه الله نكال الآخرة والأولى ، إن في ذلك لعبرة لمن يخشى
( النازعات : 1 – 26 )
شرح الكلمات:
والنازعات غرقا : أي الملائكة تنزع أرواح الفجار والكفار عند الموت بشدة.
والناشطات نشطا : أي الملائكة تنشط أرواح المؤمنين الصالحين نشطا أي تسلها برفق.
والسابحات سبحا: أي الملائكة تسبح من السماء بأمر الله أي تنزل به إلى الأرض.
فالسابقات سبقا : أي الملائكة تسبق بأرواح المؤمنين إلى الجنة.
فالمدبرات أمرا : أي الملائكة تدبر أمر الدنيا أي تنزل بتدبيره من لدن الله المدبر الحكيم.
يوم ترجف الراجفة : أي النفخة الأولى نفخة الفناء التي يتزلزل كل شيء معها.
تتبعها الرادفة : أي النفخة الثانية.
واجفة : أي خائفة قلقة.
أئنا لمردودون في الحافرة : أي أنرد بعد الموت إلى الحياة إذ1 الحافرة اسم لأول الأمر
تلك إذا كرة خاسرة: أي رجعة إلى الحياة خاسرة.
فإنما هي زجرة واحدة: أي نفخة واحدة.
فإذا هم بالساهرة : أي بوجه الأرض أحياء سميت ساهرة لأن من عليها بها يسهر ولا ينام.
موسى :أي موسى بن عمران عليه السلام .
بالواد المقدس طوى :أي بالواد الطاهر المبارك المسمى بطوى.
اذهب إلى فرعون :أي بأن أذهب إلى فرعون.
إنه طغى :أي تجاوز حده كعبد إلى ادعاء الربوبية و الألوهية.
إلى أن تزكى :أي تسلم فتطهر من رجس الشرك و الكفر بالإسلام لله تعالى.
و أهديك إلى ربك :أي أرشدك إلى معرفة ربك الحق فتخشاه وتطيعه فتنجو من عذابه.
فأراه الآية الكبرى :أي العصا و اليد إذ هي من أكبر الآيات الدالة على صدق موسى.
ثم أدبر يسعى :أي بعد ما كذب وعصى رجع يجمع جموعه ويحشر جنوده لحرب موسى وقال كلمة الكفر أنا ربكم فلا طاعة إلا لي.
فأخذه الله نكال الآخرة والأولى :أي عذبه تعالى عذاب الآخرة وهو قوله أنا ربكم الأعلى وعذاب الأولى وهي قوله ما علمت لكم من إله غيري.