تفسير كلمات القرآن – ما تيسر من سورة الأحقاف – الآيات : 17 – 20
لمشاهدة الصورة بحجمها الأصلي اضغط هنا
لمشاهدة الصورة بحجمها الأصلي اضغط هنا
جودة الطباعة - ألوانجودة الطباعة - أسودملف نصّي
تفسير كلمات القرآن – ما تيسر من سورة الأحقاف – الآيات : 17 – 20
والذي قال لوالديه أف لكما أتعدانني أن أخرج وقد خلت القرون من قبلي وهما يستغيثان الله ويلك آمن إن وعد الله حق فيقول ما هذا إلا أساطير الأولين ، أولئك الذين حق عليهم القول في أمم قد خلت من قبلهم من الجن والأنس إنهم كانوا خاسرين ، ولكل درجات مما عملوا وليوفيهم أعمالهم وهم لا يظلمون ، ويوم يعرض الذين كفروا على النار أذهبتم طيباتكم في حياتكم الدنيا واستمتعتم بها فاليوم تجزون عذاب الهون بما كنتم تستكبرون في الأرض بغير الحق وبما كنتم تفسقون
( الأأحقاف : 17 – 20 )
شرح الكلمات:
والذي قال لوالديه :الذي اسم موصول استعمل استعمال الجنس فدل على متعدد بدليل الخبر عنه وهو أولئك الذين حق عليهم القول.
أف لكما :أي نتنا وقبحا لكما.
أن اخرج :أي من القبر حيا بعد موتي.
وقد خلت القرون :أي مضت الأمم قبلي ولم يخرج منها أحد من قبره.
وهما يستغيثان الله :أي يطلبان الغوث برجوع ولدهما إلى الإيمان بعد الإلحاد والكفر.
ويلك آمن :أي يقولان له إن لم ترجع ويلك أي هلاكك أي هلكت آمن بالبعث.
إن وعد الله حق : وقد وعد العباد بالرجوع إليه ومحاسبتهم على أعمالهم ومجازاتهم بها.
فيقول ما هذا إلا أساطير الأولين :أي ما القول بوجود بعث للناس أحياء بعد الموت إلا أكاذيب الأولين.
أولئك الذين حق عليهم القول :أي وجب عليهم القول بالعذاب يوم القيامة.
في أمم قد خلت من قبلهم :أي في جملة أمم قد مضت من قبلهم من الجن والإنس.
ولكل درجات مما عملوا :أي ولكل من المؤمنين البارين، والكافرين الفاجرين درجات مما عملوا درجات المؤمنين في الجنة ودرجات الكفار في النار.
أذهبتم طيباتكم في حياتكم الدنيا :أي يقال لهم أذهبتم طيباتكم باشتغالكم بملذاتكم في الدنيا.
واستمتعتم بها :أي تمتعتم بها في الحياة الدنيا.
فاليوم تجزون عذاب الهون :أي جزاؤكم عذاب الهوان.
بما كنتم تستكبرون في الأرض :أي تتكبرون في الأرض.
بغير الحق :أي إذ لا حق لكم في الكبر والكبرياء لله، ولم يأذن لكم فيه.
وبما كنتم تفسقون :أي تخرجون عن طاعة الله ورسوله.