التكبير عند رؤية الشيء المستحسن
لمشاهدة الصورة بحجمها الأصلي اضغط هنا
لمشاهدة الصورة بحجمها الأصلي اضغط هنا
جودة الطباعة - ألوانجودة الطباعة - أسودملف نصّي
التكبير عند رؤية الشيء المستحسن
ثبت في السنة النبوية ما يدل على مشروعية التكبير عند استحسان شيء أو التعجب منه ، وذلك في أحاديث عدة ، منها :
الحديث الأول : عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :(والذي نفسي بيده ، إني أرجو أن تكونوا ربع أهل الجنة . فكبرنا . فقال : أرجو أن تكونوا ثلث أهل الجنة . فكبرنا . فقال : أرجو أن تكونوا نصف أهل الجنة . فكبرنا( رواه البخاري
قال الإمام النووي :أما تكبيرهم فلسرورهم بهذه البشارة العظيمة …وفيه حملهم على تجديد شكر الله تعالى وتكبيره وحمده على كثرة نعمه ” انتهى باختصار . وقال العيني: ( فكبرنا ) أي : فعظمنا ذلك ، أو قلنا : الله أكبر . سرورا بهذه البشارة ” انتهى
الحديث الثاني : عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال : قلت للنبي صلى الله عليه وسلم : طلقت نساءك ؟ قال : لا . قلت : الله أكبر . رواه البخاري
وقد بوب عليه الإمام البخاري بقوله : ” باب التكبير والتسبيح عند التعجب ” وقال ابن بطال : التكبير والتسبيح معناهما تعظيم الله وتنزيهه من السوء ، واستعماله عند التعجب واستعظام الأمور حسن ، وفيه تمرين اللسان على ذكر الله ، وذلك من أفضل الأعمال ” انتهى
الحديث الثالث : عن أنس بن مالك رضي الله عنه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم غزا خيبر … فلما دخل القرية قال : الله أكبر ، خربت خيبر ، إنا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين . رواه البخاري ومسلم
وتكبيره عليه الصلاة والسلام وقع استبشارا وتفاؤلا بفتح خيبر وتخليص المسلمين من أذى اليهود فيها .
فهذه الأحاديث – وغيرها – تدل على مشروعية التكبير عند رؤية الشيء المستحسن ، أو عند التعجب من أمر ما ، وأنه لا حرج على من يفعل ذلك ، سواء كان على وجه الانفراد أم في جماعة من الناس .
الإسلام سؤال وجواب