تخطي الرقاب يوم الجمعة
لمشاهدة الصورة بحجمها الأصلي اضغط هنا
لمشاهدة الصورة بحجمها الأصلي اضغط هنا
جودة الطباعة - ألوانجودة الطباعة - أسودملف نصّي
تخطي الرقاب يوم الجمعة
روى أبو داود وابن ماجه عن عبد الله بن بسر رضي الله عنه قال : جاء رجل يتخطى رقاب الناس يوم الجمعة والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب ، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : (اجلس ، فقد آذيت ) . صححه الألباني ففي هذا الحديث : النهي عن تخطي رقاب الجالسين لصلاة الجمعة .
وقد اختلف العلماء في حكم ذلك على قولين : الأول : الكراهة ، ونقله ابن المنذر عن الجمهور . وقال ابن حجر : والأكثر على أنها كراهة تنزيه ، وهو المشهور عند الشافعية ، ومذهب الحنابلة . وقيد مالك والأوزاعي الكراهة بما إذا كان الخطيب على المنبر ، جاء في “المدونة” : ” وقال مالك : إنما يكره التخطي إذا خرج الإمام ، وقعد على المنبر ، فمن تخطى حينئذ فهو الذي جاء فيه الحديث ، فأما قبل ذلك فلا بأس به إذا كانت بين يديه فرج ، وليترفق في ذلك ” انتهى . القول الثاني : أن التخطي حرام مطلقا في يوم الجمعة وغيره ، لحديث عبد الله بن بسر رضي الله عنه قال : جاء رجل يتخطى رقاب الناس يوم الجمعة والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب ، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم ) اجلس ، فقد آذيت ) . رواه أبو داود ، وابن ماجه وصححه الألباني
قال الترمذي : ” والعمل عليه عند أهل العلم ، كرهوا أن يتخطى الرجل يوم الجمعة رقاب الناس ، وشددوا في ذلك ” انتهى .
وقال الشيخ ابن عثيمين : تخطي الرقاب حرام حال الخطبة وغيرها ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم لرجل رآه يتخطى رقاب الناس : (اجلس فقد آذيت) ويتأكد ذلك إذا كان في أثناء الخطبة ؛ لأن فيه أذية للناس ، وإشغالا لهم عن استماع الخطبة ، حتى وإن كان التخطي إلى فرجة ؛ لأن العلة وهي الأذية موجودة ” انتهى .
الإسلام سؤال وجواب