دعاء المسلم لأخيه بظهر الغيب هل يدخل فيه الدعاء عليه بالشر ؟
لمشاهدة الصورة بحجمها الأصلي اضغط هنا
لمشاهدة الصورة بحجمها الأصلي اضغط هنا
جودة الطباعة - ألوانجودة الطباعة - أسودملف نصّي
دعاء المسلم لأخيه بظهر الغيب هل يدخل فيه الدعاء عليه بالشر ؟
لا يدخل في هذا دعاء الشر، لأنك لا تعين على الشر، إنما تعين على الخير، هذا إذا دعا له بخير، دعا له بالتوفيق، دعا له بالهداية، دعا له بالغنى، دعا له بالمغفرة، فالملك الموكل يقول : آمين ولك بالمثل، لأنه محسن، والمحسن يستحق أن يدعى له، أما الذي يدعو على غيره فهو ظالم، فلا يستحق أن يعان، ولا يؤمن على دعائه، والمشروع للمؤمن أن يتقي الله – جل وعلا – وأن يحذر ، وأن تكون دعواته فيما ينفعه أو فيما ينفع المسلمين، أما أن يدعو على الناس فيما يضرهم فلا يجوز له.
وإذا كان مظلوما ففي إمكانه أن يطلب القصاص ممن ظلمه من الجهات المسؤولة، وإذا دعا عليه بقدر مظلمته لا يضره ذلك، إذا دعا عليه بقدر مظلمته، قال الله – جل وعلا -: لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم [(148) سورة النساء].
لكن لو ترك الدعاء عليه كان ثوابه أكثر يوم القيامة، وإن اشتكاه إلى الجهات المسؤولة في الدنيا ليعطوه حقه فلا بأس عليه في ذلك.
الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز