تفسير كلمات القرآن – ما تيسر من سورة الأحزاب – الآيات : 9 – 14
لمشاهدة الصورة بحجمها الأصلي اضغط هنا
لمشاهدة الصورة بحجمها الأصلي اضغط هنا
جودة الطباعة - ألوانجودة الطباعة - أسودملف نصّي
تفسير كلمات القرآن – ما تيسر من سورة الأحزاب – الآيات : 9 – 14
يا أيها الذين آمنوا اذكروا نعمة الله عليكم إذ جاءتكم جنود فأرسلنا عليهم ريحا وجنودا لم تروها وكان الله بما تعملون بصيرا ، إذ جاءوكم من فوقكم ومن أسفل منكم وإذ زاغت الأبصار وبلغت القلوب الحناجر وتظنون بالله الظنونا ، هنالك ابتلي المؤمنون وزلزلوا زلزالا شديدا ، وإذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض ما وعدنا الله ورسوله إلا غرورا ، وإذ قالت طائفة منهم يا أهل يثرب لا مقام لكم فارجعوا ويستأذن فريق منهم النبي يقولون إن بيوتنا عورة وما هي بعورة إن يريدون إلا فرارا ، ولو دخلت عليهم من أقطارها ثم سئلوا الفتنة لآتوها وما تلبثوا بها إلا يسيرا
( الأحزاب : 9 – 14 )
شرح الكلمات:
اذكروا نعمة الله عليكم : أي اذكروا نعمة الله أي دفاعنا عنكم لتشكروا ذلك.
جنود : أي جنود المشركين المتحزبين.
ريحا وجنودا لم تروها : هي جنود الملائكة والريح ريح الصبا وهي التي تهب من شرق.
بما تعملون بصيرا : أي بصيرا بأعمالكم من حفر الخندق والاستعدادات للمعركة.
إذ جاءوكم من فوقكم : أي بنو أسد وغطفان أتوا من قبل نجد من شرق المدينة.
ومن أسفل منكم : أي من غرب وهم قريش وكنانة.
وإذ زاغت الأبصار : أي مالت عن كل شيء إلا عن العدو تنظر إليه من شدة الفزع.
وبلغت القلوب الحناجر : أي منتهى الحلقوم من شدة الخوف.
وتظنون بالله الظنونا : أي المختلفة من نصر وهزيمة، ونجاة وهلاك.
هنالك ابتلي المؤمنون : أي ثم في الخندق وساحة المعركة أختبر المؤمنون.
وزلزلوا زلزالا شديدا : أي حركوا حراكا قويا من شدة الفزع.
والذين في قلوبهم مرض : أي شيء من النفاق لضعف عقيدتهم.
ما وعدنا الله ورسوله إلا غرورا : أي ما وعدنا من النصر ما هو إلا غرورا وباطلا.
يا أهل يثرب لا مقام لكم : أي يا أهل المدينة لا مقام لكم حول الخندق فارجعوا إلى دياركم.
إن بيوتنا عورة : أي غير حصينة.
إن يريدون إلا فرارا : أي من القتال إذ بيوتهم حصينة.
ولو دخلت عليهم : أي المدينة أي دخلها العدو الغازي.
ثم سئلوا الفتنة : أي ثم طلب إليهم الردة إلى الشرك لآتوها أي أعطوها وفعلوها.
وما تلبثوا بها إلا يسيرا : أي ما تريثوا ولا تمهلوا بل أسرعوا الإجابة وارتدوا.