ما حكم إرسال السلام للنبي صلى الله عليه وسلم مع الذاهبين للمدينة ؟
لمشاهدة الصورة بحجمها الأصلي اضغط هنا
لمشاهدة الصورة بحجمها الأصلي اضغط هنا
جودة الطباعة - ألوانجودة الطباعة - أسودملف نصّي
ما حكم إرسال السلام للنبي صلى الله عليه وسلم مع الذاهبين للمدينة ؟
هذا الفعل غير مشروع ، ولم يكن هذا من فعل أهل القرون الفاضلة ، ولا عقلاء المسلمين ؛ لأنه يمكن لأي أحد أن يسلم على النبي صلى الله عليه وسلم في أي مكان كان ، وقد تكفل الله تعالى بتوصيل هذا السلام مع ملائكة جعل الله هذا الأمر وظيفتهم ، وعليه : فإن من يسلم على النبي صلى الله عليه وسلم في أي مكان فإن سلامه سيصل يقينا ، فأين هذا من تكليف زائر للمدينة النبوية بالسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولا يدرى أيصل أم لا ، ولا يدرى أيذكر أم ينسى ؟
فعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن لله ملائكة سياحين في الأرض يبلغوني من أمتي السلام ) رواه النسائي وصححه الألباني وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا تجعلوا بيوتكم قبورا ، ولا تجعلوا قبري عيدا ، وصلوا علي فإن صلاتكم تبلغني حيث كنتم ) رواه أبو داود وصححه الألباني
قال علماء اللجنة الدائمة :
تحميل الإنسان غيره السلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم أو غيره من الأموات : ليس مشروعا ، بل هو بدعة ، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول : ( كل بدعة ضلالة ، وكل ضلالة في النار ) .
فالواجب ترك هذا العمل وتنبيه من يقع فيه إلى أنه لا يجوز ، ومن فضل الله علينا أن جعل سلامنا على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم يبلغه أينما كنا ، في مشارق الأرض ومغاربها ، فقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إن لله في الأرض ملائكة سياحين يبلغوني من أمتي السلام ) رواه الإمام أحمد والنسائي وغيرهما ، وقال صلى الله عليه وسلم : ( خير أيامكم يوم الجمعة ، فأكثروا علي من الصلاة فيه ، فإن صلاتكم تبلغني حيث كنتم ) ، وقال عليه الصلاة والسلام : ( لا تجعلوا قبري عيدا ، ولا بيوتكم قبورا ، وصلوا علي ، فإن صلاتكم تبلغني أين كنتم ) ، والأحاديث في هذا المعنى كثيرة .
الإسلام سؤال وجواب