ما النصيحة لمن يريد التوبة من المعاصي؟
لمشاهدة الصورة بحجمها الأصلي اضغط هنا
لمشاهدة الصورة بحجمها الأصلي اضغط هنا
جودة الطباعة - ألوانجودة الطباعة - أسودملف نصّي
ما النصيحة لمن يريد التوبة من المعاصي؟
عليك يا أخي ألا تيأس، وعليك أن تحاول دائما التوبة والرجوع إلى الله والاستقامة على الحق وترك ما حرم الله عليك، عليك بهذا دائما دائما دائما، فكل من تاب إلى الله -ولو رجع ألف مرة- تاب الله عليه، فعليك بالصدق، وأبشر بالخير، يقول الله عز وجل: قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم (الزمر:53)
فعليك بالمعالجة والمجاهدة وسؤال الله التوفيق والهداية والإكثار من قراءة القرآن، فالقرآن سبب كل خير، فعليك بالإكثار من قراءته وتدبر معانيه، يقول الله فيه: كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولو الألباب [ص:29]، ويقول سبحانه: قل هو للذين آمنوا هدى وشفاء [فصلت:44]، ويقول سبحانه: إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم [الإسراء:9]، فعليك بكتاب الله، علينا جميعا بكتاب الله: تدبرا، وتعقلا، وعملا، والله يهدي من يشاء.
المصيبة الغفلة، لكن مع التذكر، ومع الانتباه، ومع اليقظة، ومع الإحساس بالخطر؛ فالإنسان على رجاء الخير، وعلى سبيل نجاة، فليشمر، وليصدق مع الله، وليبادر بالتوبة، وليحذر أن يهجم عليه الأجل وهو على حالات سيئة، فالأجل قد يأتي بغتة: انقلاب سيارة، باصطدام، وغير هذا.
فاتق الله يا عبدالله، وأعد العدة، وبادر بالتوبة، واستقم على التوبة لعلك تنجو.
الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز