حال الصحابة رضي الله عنهم في مواسم الخيرات
لمشاهدة الصورة بحجمها الأصلي اضغط هنا
لمشاهدة الصورة بحجمها الأصلي اضغط هنا
جودة الطباعة - ألوانجودة الطباعة - أسودملف نصّي
حال الصحابة رضي الله عنهم في مواسم الخيرات
حال الصحابة رضي الله عنهم في مواسم الخيرات في شهر رمضان، وفي عشر ذي الحجة وفي غيرهما من مواسم الخير أنهم أحرص الناس على اغتنام الأوقات بطاعة الله عز وجل؛ لأن هذا من الخيرية التي أثبتها رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله: «خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم».
وهكذا ينبغي لنا أن نتأسى بهم في مثل هذه الأمور، وأن نحرص على اغتنام المواسم لفعل الخير واجتناب الشر، فإن حقيقة عمر الإنسان ما أمضاه في طاعة الله، ولهذا تجد الرجل يرى أن كل ما فاته أو كل ما سبق وقته الحاضر في الدنيا كأنه ليس بشيء، كما قال الله تعالى: (كأنهم يوم يرون ما يوعدون لم يلبثوا إلا ساعة من نهار).
وأنت عند حلول أجلك كحالك عند انتباهك الآن وتدبرك وتفكرك، أي أنه إذا حل أجلك لم تجد معك من دنياك شيئا كأنها مضت وهي أحلام، ولكن إذا كنت قد استوعبت هذا الوقت الثمين بطاعة الله فأنت في الحقيقة قد ربحت قال الله تعالى: (والعصر – إن الإنسان لفي خسر – إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر) .
الشيخ محمد بن صالح العثيمين