التعارض بين راحة الدنيا وراحة الآخرة
لمشاهدة الصورة بحجمها الأصلي اضغط هنا
لمشاهدة الصورة بحجمها الأصلي اضغط هنا
جودة الطباعة - ألوانجودة الطباعة - أسودملف نصّي
التعارض بين راحة الدنيا وراحة الآخرة
ليس من شك في أن طريق الجنة ليس ميسورا لكل أحد ، يستوي الناس في سلوكه ، بل لا بد من تعب وابتلاء ، ونصب ومشقة ، ليتبين الصادق في إيمانه من الكاذب ، وليعلم العقلاء أن الراحة الكبرى والنعيم المقيم، لا بد له من قدر من التعب والمشقة ومجاهدة النفس والهوى.
روى البخاري ومسلم عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( حفت الجنة بالمكاره وحفت النار بالشهوات) والمعنى : أن سالك طريق الجنة لا بد وأن يواجه قدر من المشقات والمكاره التي تصعب على النفس ، وأن طريق النار مليء بما تشتهيه النفس وتميل إليه .
وإن إشكالية التعارض بين راحة الدنيا وراحة الآخرة ، بين متع الدنيا ونعيم الآخرة ، هي إشكالية تتكرر كثيرا ، لكنها محسومة بالنسبة للمؤمن الموفق .روى أحمد في مسنده وصححه الألباني أن أبا مالك قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :( حلوة الدنيا مرة الآخرة ومرة الدنيا حلوة الآخرة) ومن هنا علم العقلاء أن الدنيا دار نصب وتعب ، فمهما كان فيها من النعيم والراحة ، فهي أشبه بالسجن ، بل هي سجن حقيقي ، ما دامت تحبسه عن نعيم الجنة.
روى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر ) .روى الترمذي وصححه الألباني قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( من التمس رضا الله بسخط الناس كفاه الله مؤنة الناس ، ومن التمس رضا الناس بسخط الله وكله الله إلى الناس ) .
الإسلام سؤال وجواب