تقوى الله مجلبة للرزق
لمشاهدة الصورة بحجمها الأصلي اضغط هنا
لمشاهدة الصورة بحجمها الأصلي اضغط هنا
جودة الطباعة - ألوانجودة الطباعة - أسودملف نصّي
تقوى الله مجلبة للرزق
تقوى الله وطاعته مجلبة للرزق ، كما قال جل وعلا : (ومن يتق الله يجعل له مخرجا * ويرزقه من حيث لا يحتسب) الطلاق/2-3 . كما أن المعصية مجلبة للفقر ، فإن العبد يحرم الرزق بالذنب يصيبه ، وما استجلب الرزق بمثل فعل الطاعات وترك المعاصي ، ولكن ينبغي عليك أن تراقب إخلاصك قبل الشروع في العمل بحيث يكون الباعث على فعل الخير ابتداء وجه الله تعالى ، وأن تراقب إخلاصك وتحفظه مما يفسده أثناء العمل وبعده فتخلصه من العجب والرياء ورؤية النفس وطلب المحمدة والمنزلة في قلوب الخلق من أجله أو أن تعمله لما يدر عليك من الخيرات ، بحيث لو ضيق عليك الرزق لتركته ، فهذه أمور منافية للإخلاص ، مفسدة للطاعات.
ويجب أن يعلم أن الإنسان إذا قصد بعبادته وجه الله تعالى ، وثوابه في الدار الآخرة ، وقصد مع ذلك ثواب الطاعة العاجل في الدنيا ، كسعة الرزق والحياة الطيبة ونحو ذلك أنه لا حرج عليه .
وقد رغبنا الله تعالى في طاعته والابتعاد عن معصيته ، بذكر ثواب ذلك في الدنيا ، مما يدل على أنه لا حرج على المؤمن إذا قصد ذلك .
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : “إذا أراد الإنسان بعمله الحسنيين : حسن الدنيا ، وحسن الآخرة ، فلا شيء في ذلك . [أي لا حرج عليه ولا إثم] لأن الله يقول : (ومن يتق الله يجعل له مخرجا * ويرزقه من حيث لا يحتسب) الطلاق/2-3” انتهى.
ولا يكن الحامل لك على فعل الطاعة ما يجره لك من الرزق بحيث لو جفت منابعه لتركته ، ولكن أخلص لربك أعمالك ، واشكره على ما يتفضل به عليك من الخيرات : (وإذ تأذن ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد) إبراهيم/7.
الإسلام سؤال وجواب