الحياة البرزخية
لمشاهدة الصورة بحجمها الأصلي اضغط هنا
لمشاهدة الصورة بحجمها الأصلي اضغط هنا
جودة الطباعة - ألوانجودة الطباعة - أسودملف نصّي
الحياة البرزخية
الحياة البرزخية هي التي تكون بعد موت الإنسان إلى بعثه ، وسواء قبر أو لم يقبر أو احترق أو أكلته السباع ، والذي يدل على هذه الحياة ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أن الميت بعدما يوضع في قبره يسمع قرع نعال أهله ، كما جاء في الحديث .
وهذه الحياة إما أن تكون نعيما وإما أن تكون جحيما ، والقبر فيها إما روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النيران .
والذي يدل على النعيم والعذاب فيها ، قول الله تعالى عن قوم فرعون : ( النار يعرضون عليها غدوا وعشيا ويوم تقوم الساعة أدخلوا آل فرعون أشد العذاب ) سورة غافر/46 ، قال ابن مسعود : إن أرواح آل فرعون ومن كان مثلهم من الكفار تحشر عن النار بالغداة والعشي فيقال هذه داركم .
قال ابن كثير: وهذه الآية أصل كبير في استدلال أهل السنة على عذاب البرزخ في القبور .
وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إذا مات أحدكم فإنه يعرض عليه مقعده بالغداة والعشي فإن كان من أهل الجنة فمن أهل الجنة وإن كان من أهل النار فمن أهل النار ) رواه البخاري ومسلم.
وعن عائشة رضي الله عنها أن يهودية دخلت عليها فذكرت عذاب القبر فقالت لها : أعاذك الله من عذاب القبر . فسألت عائشة رسول الله صلى الله عليه وسلم عن عذاب القبر فقال : نعم عذاب القبر . قالت عائشة رضي الله عنها : فما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد صلى صلاة إلا تعوذ من عذاب القبر ) رواه البخاري ومسلم.
فهذه الآيات والأحاديث تدل على إثبات عذاب القبر واستمراره في حق بعض الناس .
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله عن عذاب القبر : أما إن كان الإنسان كافرا والعياذ بالله فإنه لا طريق إلى وصول النعيم إليه أبدا ، ويكون عذابه مستمرا ، وأما إن كان عاصيا وهو مؤمن فإنه إذا عذب في قبره يعذب بقدر ذنوبه ، وربما يكون عذاب ذنوبه أقل من البرزخ الذي بين موته وقيام الساعة ، وحينئذ يكون منقطعا . أهـ ” .
الإسلام سؤال وجواب