العمل بالرؤية لا بحسابات الفلكيين
لمشاهدة الصورة بحجمها الأصلي اضغط هنا
لمشاهدة الصورة بحجمها الأصلي اضغط هنا
جودة الطباعة - ألوانجودة الطباعة - أسودملف نصّي
العمل بالرؤية لا بحسابات الفلكيين
أولا : القول الصحيح الذي يجب العمل به هو ما دل عليه قوله صلى الله عليه وسلم : ( صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته، فإن غمي عليكم فأكملوا العدة ) من أن العبرة في بدء شهر رمضان وانتهائه برؤية الهلال ( بالعين ) ، فإن شريعة الاسلام التي بعث الله بها نبينا محمدا صلى الله عليه وسلم عامة خالدة مستمرة إلى يوم القيامة ، وهي صالحة لكل زمان ومكان سواء كانت العلوم الدنيوية متقدمة أو غير متقدمة وسواء وجدت الآلات أو لم توجد وسواء كان في أهل البلد من يجيد الحسابات الفلكية أو لم يكن فيهم من يجيد ذلك ، والعمل بالرؤية يطيقه الناس في كل عصر ومصر بخلاف الحسابات التي قد يوجد من يعرفها وقد لا يوجد ، وكذلك الآلات التي قد تتوفر وقد لا تتوفر .
ثانيا : أن الله تعالى علم ما كان وما سيكون من تقدم علم الفلك وغيره من العلوم ومع ذلك قال : (فمن شهد منكم الشهر فليصمه) سورة البقرة /185 وبينه رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله : ” صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته ” الحديث ، فعلق صوم شهر رمضان والإفطار منه برؤية الهلال ولم يعلقه بعلم الشهر بحساب النجوم مع علمه تعالى بأن علماء الفلك سيتقدمون في علمهم بحساب النجوم وتقدير سيرها ، فوجب على المسلمين المصير إلى ما شرعه الله لهم على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم من التعويل في الصوم والإفطار على رؤية الهلال وهو كالإجماع من أهل العلم ومن خالف في ذلك وعول على حساب النجوم فقوله شاذ لا يعول عليه . والله أعلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء