ما الحكمة من ترك الأخذ من الشعر والأظفار بالعشر؟
لمشاهدة الصورة بحجمها الأصلي اضغط هنا
لمشاهدة الصورة بحجمها الأصلي اضغط هنا
جودة الطباعة - ألوانجودة الطباعة - أسودملف نصّي
ما الحكمة من ترك الأخذ من الشعر والأظفار بالعشر؟
…… فإن قال قائل: ما الحكمة من ترك الأخذ بالعشر؟ قلنا: الجواب على ذلك من وجهين؛ الوجه الأول: أن الحكمة هو نهي الرسول عليه الصلاة والسلام. ولا شك أن نهي النبي صلى الله عليه وسلم عن الشيء لحكمة، وأن أمره بالشيء لحكمة. وهذا كاف لكل مؤمن. ولقوله تعالى: (إنما كان قول المؤمنين إذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم أن يقولوا سمعنا وأطعنا). وفي الحديث الصحيح عن عائشة رضي الله عنها أن امرأة سألتها: ما بال الحائض تقضي الصوم ولا تقضي الصلاة؟ فقالت: (كان يصيبنا ذلك في عهد النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فنؤمر بقضاء الصوم ولا نؤمر بقضاء الصلاة.) وهذا الوجه هو الوجه الأسد. وهو الوجه الحازم الذي لا يمكن الاعتراض عليه، وهو أن يقال في الأحكام الشرعية: الحكمة فيها أن الله ورسوله أمر بها.
أما الوجه الثاني في النهي عن أخذ الشعر والظفر والبشرة في هذه الأيام العشر؛ فلعله والله أعلم من أجل أن يكون للناس في الأمصار نوع من المشاركة مع المحرمين بالحج والعمرة في هذه الأيام؛ لأن المحرم بحج أو عمرة يشرع له تجنب الأخذ من الشعر والظفر. والله أعلم.
الشيخ محمد بن صالح العثيمين