حكم ترديد الأدعية وراء المطوف بصوت مرتفع
لمشاهدة الصورة بحجمها الأصلي اضغط هنا
لمشاهدة الصورة بحجمها الأصلي اضغط هنا
جودة الطباعة - ألوانجودة الطباعة - أسودملف نصّي
حكم ترديد الأدعية وراء المطوف بصوت مرتفع
س: ما حكم ترديد بعض الأدعية وراء المطوف بصوت مرتفع إذا حصل من رفع الصوت تشويش على المصلين والطائفين هناك ؟
ج: الدعاء من شخص يتبعه جماعة خلفه ، أو عن يمينه ، أو عن شماله لا أصل له من عمل الصحابة رضي الله عنهم .
وأما رفع الصوت به فإن كان فيه تشويش على الطائفين وإزعاج لهم فيكون منهيا عنه ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأصحابه وقد سمعهم يقرأون جهرا وهم يصلون في المسجد فقال عليه الصلاة والسلام :(لا يجهر بعضكم على بعض في القرآن) أو قال : (في القراءة) فهكذا نقول لهؤلاء الطائفين : لا تجهروا على الناس فتؤذوهم ، ولكن كل يدعو بما يحب ، ولهذا لو أن هؤلاء المطوفين وجهوا إلى أن يقولوا للناس : طوفوا فكبروا عند الحجر الأسود وقولوا : (ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار) البقرة/201 ، وادعوا بما شئتم في بقية الطواف ، واذكروا الله ، واقرأوا القرآن وصاروا يتابعونهم على هذا ، لكان هذا أحسن ، وأفيد للناس ، لأن كل إنسان يدعو ربه بما يحتاج إليه ، وهو يعرف المعنى الذي يتكلم به بخلاف ما يفعله المطوفون الآن بالدعاء الذي لا يعرفه الداعي خلفه ، فلو سألت هذا الداعي خلف المطوف ما معنى ما يقول ؟ لم يفدك -في الغالب – فكون الناس يدعون ربهم دعاء يعرفون معناه ويستفيدون منه خير من هذا.
الشيخ محمد بن صالح العثيمين