تأخير صلاة العشاء
لمشاهدة الصورة بحجمها الأصلي اضغط هنا
لمشاهدة الصورة بحجمها الأصلي اضغط هنا
جودة الطباعة - ألوانجودة الطباعة - أسودملف نصّي
تأخير صلاة العشاء
السؤال: هل يجوز تأخير صلاة العشاء أم الأفضل أداؤها في وقتها؟
الإجابة: إذا تأخـرت صلاة العـشاء عـن وقتها فإن ذلك حـرام، ولا يحـل لأحـد أن يؤخـر صلاة العشـاء أو غيرهـا عن وقتها.
فإن أخرها عن وقتها بدون عذر فهي صلاة باطلة غير مقبولة ولو صلاها ألف مرة. وأما تأخير صلاة العشاء إلى آخر وقتها فإن ذلك أفضل؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم خرج ذات ليلة وقد ذهب عامة الليل فقال: “إنه لوقتها لولا أن أشق على أمتي”.
فإذا كانت المرأة في المنزل مشغولة وأخرت صلاة العشاء إلى آخر وقتها فإن ذلك أفضل، وكذلك لو كانوا جماعة في مكان وليس حولهم مسجد، أو هم أهل المسجد أنفسهم، فإن الأفضل لهم التأخير إذا لم يشق عليهم إلى أن يمضي ثلث الليل.
فما بيـن الثلث إلى النصف فهذا أفضل وقت للعشاء، وأما تأخيرها إلى ما بعد النصف فإنه محرم؛ لأن آخر صلاة العشاء هو نصف الليل. والتأخير لا يمتد إلى طلوع الفجر.
لأن الأحاديث الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم تدل على أن وقت صلاة العشاء إلى نصف الليل فقط، وما بين نصف الليل إلى طلوع الفجر فليس وقتا للصلاة المفروضة، كما أن ما بين طلوع الشمس إلى زوالها ليس وقتا لصلاة مفروضة.
الشيخ محمد بن صالح العثيمين