حكم الاحتكام إلى القوانين الوضعية
لمشاهدة الصورة بحجمها الأصلي اضغط هنا
لمشاهدة الصورة بحجمها الأصلي اضغط هنا
جودة الطباعة - ألوانجودة الطباعة - أسودملف نصّي
حكم الاحتكام إلى القوانين الوضعية
س: ما رأيكم في المسلمين الذين يحتكمون إلى القوانين الوضعية، مع وجود القرآن الكريم والسنة المطهرة بين أظهرهم؟
ج: رأيي في هذا الصنف من الناس الذي يسمون أنفسهم بالمسلمين، في الوقت الذي يتحاكمون فيه إلى غير ما أنزل الله، ويرون شريعة الله غير كافية، ولا صالحة للحكم في هذا العصر، هو ما قاله الله سبحانه وتعالى في شأنهم حيث يقول سبحانه وتعالى: ” فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما ” .
وقوله سبحانه: ” ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون ” ، ” ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون ” ، ” ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون ” .
إذا فالذين يتحاكمون إلى شريعة غير شريعة الله، ويرون أن ذلك جائز لهم، أو أن ذلك أولى من التحاكم إلى شريعة الله، لا شك أن يخرجون بذلك عن دائرة الإسلام، ويكونون بذلك كفارا ظالمين فاسقين، كما جاء في الآيات السابقة وغيرها.
وقوله عز وجل: ” أفحكم الجاهلية يبغون ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون “.والله الموفق.
الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز