هل طاعة الخالة واجبة كطاعة الأب والأم ؟
لمشاهدة الصورة بحجمها الأصلي اضغط هنا
لمشاهدة الصورة بحجمها الأصلي اضغط هنا
جودة الطباعة - ألوانجودة الطباعة - أسودملف نصّي
هل طاعة الخالة واجبة كطاعة الأب والأم ؟
دلت الأحاديث على فضل الخالة ، وأن لها من المكانة والمنزلة ما يشبه منزلة الأم ؛ ولهذا قدمت على غيرها في الحضانة ؛ فقد روى البخاري عن البراء بن عازب رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : الخالة بمنزلة الأم.
قال ابن حجر رحمه الله : ” ( الخالة بمنزلة الأم ) أي في هذا الحكم الخاص – يعني : الحضانة – ؛ لأنها تقرب منها في الحنو ، والشفقة والاهتداء إلى ما يصلح الولد ؛ لما دل عليه السياق ، فلا حجة فيه لمن زعم أن الخالة ترث لأن الأم ترث …” انتهى
كما جاء الحث على بر الخالة عند فقدان الأم ، وجعل برها من أسباب تكفير الذنوب ؛ فقد روى الترمذي عن ابن عمر رضي الله عنهما : أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال يا رسول الله : إني أصبت ذنبا عظيما ، فهل لي توبة ؟ قال : هل لك من أم ؟ ، قال : لا ، قال : هل لك من خالة ؟ ، قال : نعم ، قال : فبرها ، وصححه الألباني
وبر الخالة يقصد به صلتها والإحسان إليها وإكرامها ، وليس وجوب طاعتها ، فالبر الذي هو الإحسان والصلة ، وهو أعم من الطاعة .
والأمر بالطاعة ، وتأكيد ذلك ، والتشديد فيه : لم يرد إلا في حق الوالدين فقط ، وأما غيرهما من الأقارب ، فلا تجب طاعتهم .
قال ابن مفلح رحمه الله: ” قال ابن حزم في كتاب الإجماع : اتفقوا على أن بر الوالدين فرض , واتفقوا على أن بر الجد فرض , كذا قال , ومراده والله أعلم واجب . ونقل الإجماع في الجد فيه نظر , ولهذا عندنا يجاهد الولد ، ولا يستأذن الجد ؛ وإن سخط ” انتهى .
وبناء على هذا ؛ فلا إثم عليك إن لم تطع خالتك ، مع تأدبك معها .
الإسلام سؤال وجواب