حفظ اللسان
لمشاهدة الصورة بحجمها الأصلي اضغط هنا
لمشاهدة الصورة بحجمها الأصلي اضغط هنا
جودة الطباعة - ألوانجودة الطباعة - أسودملف نصّي
حفظ اللسان
ينبغي للمسلم أن يحفظ لسانه ، فلا يتكلم إلا بخير .
روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت ….
قال النووي رحمه الله : معناه : أنه إذا أراد أن يتكلم فإن كان ما يتكلم به خيرا محققا يثاب عليه , واجبا أو مندوبا فليتكلم . وإن لم يظهر له أنه خير يثاب عليه , فليمسك عن الكلام سواء ظهر له أنه حرام أو مكروه أو مباح مستوي الطرفين. فعلى هذا يكون الكلام المباح مأمورا بتركه مندوبا إلى الإمساك عنه مخافة من انجراره إلى المحرم أو المكروه . وهذا يقع في العادة كثيرا أو غالبا . وقد قال الله تعالى : ( ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد ) . . . وقد أخذ الإمام الشافعي رضي الله عنه معنى الحديث فقال : إذا أراد أن يتكلم فليفكر ; فإن ظهر له أنه لا ضرر عليه تكلم , إن ظهر له فيه ضرر , أو شك فيه أمسك اهـ .
وقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم بحفظ اللسان في أكثر من حديث ، منها ما رواه الترمذي وصححه الألباني عن عقبة بن عامر قال : قلت يا رسول الله ، ما النجاة ؟ قال : أمسك عليك لسانك ، وليسعك بيتك ، وابك على خطيئتك .
وروى الترمذي وصححه الألباني قول النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ بعد ما علمه بعض شرائع الإسلام :ألا أخبرك بملاك ذلك كله ؟ قلت : بلى يا نبي الله . فأخذ بلسانه وقال : كف عليك هذا . فقلت : يا نبي الله وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به ! فقال : ثكلتك أمك يا معاذ ، وهل يكب الناس في النار على وجوههم أو على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم ؟
الإسلام سؤال وجواب