تفسير كلمات القرآن – ما تيسر من سورة النازعات – الآيات : 27 – 46
لمشاهدة الصورة بحجمها الأصلي اضغط هنا
لمشاهدة الصورة بحجمها الأصلي اضغط هنا
جودة الطباعة - ألوانجودة الطباعة - أسودملف نصّي
تفسير كلمات القرآن – ما تيسر من سورة النازعات – الآيات : 27 – 46
أأنتم أشد خلقا أم السماء بناها ، رفع سمكها فسواها ، وأغطش ليلها وأخرج ضحاها ، والأرض بعد ذلك دحاها ، أخرج منها ماءها ومرعاها ، والجبال أرساها ، متاعا لكم ولأنعامكم ، فإذا جاءت الطامة الكبرى ، يوم يتذكر الإنسان ما سعى ، وبرزت الجحيم لمن يرى ، فأما من طغى ، وآثر الحياة الدنيا ، فإن الجحيم هي المأوى ، وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى ، فإن الجنة هي المأوى ، يسألونك عن الساعة أيان مرساها ، فيم أنت من ذكراها ، إلى ربك منتهاها ، إنما أنت منذر من يخشاها ، كأنهم يوم يرونها لم يلبثوا إلا عشية أو ضحاها
( النازعات : 27 – 46 )
شرح الكلمات:
أأنتم أشد خلقا أم السماء بناها :أي أشد خلقا.
رفع سمكها :أي غلظها وارتفاعها.
فسواها :أي جعلها مستوية سطحا واحدا ما فيها نتوء ولا انخفاض.
وأغطش ليلها :أي أظلمه جعله مظلما.
وأخرج ضحاها :أي ضوءها ونهارها.
والأرض بعد ذلك دحاها :أي بعد أن خلق الأرض خلق السماء ثم دحا الأرض أي بسطها وأخرج منها ماءها ومرعاها.
والجبال أرساها :أي أثبتها على سطح الأرض لتثبت ولا تميد.
متاعا لكم ولإنعامكم : أي أخرج من الأرض ماءها ومرعاها والجبال أرساها متاعا لكم ولأنعامكم وهي المواشي من الحيوان.
الطامة الكبرى :أي النفخة الثانية وأصل الطامة الداهية التي تعلو على كل داهية.
ما سعى :أي ما عمل في الدنيا من خير وشر .
فأما من طغى :أي كفر وظلم.
وآثر الحياة الدنيا :أي باتباع الشهوات.
فإن الجحيم هي المأوى :أي النار مأواه.
مقام ربه :أي قيامه بين يديه ليسأله عما قدم وأخر.
ونهى النفس عن الهوى :أي المردى المهلك باتباع الشهوات.
فإن الجنة هي المأوى :أي مأواه الذي يأوي إليه بعد الحساب.
عن الساعة :أي القيامة للحساب والجزاء.
أيان مرساها :أي متى وقوعها وقيامها.
فيم أنت من ذكراها :أي في أي شيء من ذكراها أي ليس عندك علمها حتى تذكرها.
إلى ربك منتهاها :أي منتهى علمها إلى الله وحده فلا يعلمها سواه.
لم يلبثوا :أي في قبورهم.
إلا عشية أو ضحاها :أي عشية يوم أو ضحى تلك العشية.