تفسير كلمات القرآن – ما تيسر من سورة الجاثية – الآيات : 33 – 37
لمشاهدة الصورة بحجمها الأصلي اضغط هنا
لمشاهدة الصورة بحجمها الأصلي اضغط هنا
جودة الطباعة - ألوانجودة الطباعة - أسودملف نصّي
تفسير كلمات القرآن – ما تيسر من سورة الجاثية – الآيات : 33 – 37
وبدا لهم سيئات ما عملوا وحاق بهم ما كانوا به يستهزئون ، وقيل اليوم ننساكم كما نسيتم لقاء يومكم هذا ومأواكم النار وما لكم من ناصرين ، ذلكم بأنكم اتخذتم آيات الله هزوا وغرتكم الحياة الدنيا فاليوم لا يخرجون منها ولا هم يستعتبون ، فلله الحمد رب السماوات ورب الأرض رب العالمين ، وله الكبرياء في السماوات والأرض وهو العزيز الحكيم
( الجاثية : 33 – 37 )
شرح الكلمات:
وبدا لهم سيئات ما عملوا :أي ظهر لهم في يوم القيامة جزاء سيئات ما عملوه في الدنيا من الشرك والمعاصي.
وحاق بهم ما كانوا به يستهزئون :أي نزل وأحاط بهم العذاب الذي كانوا يستهزئون به إذا ذكروا به وخوفوا منه في الدنيا.
وقيل اليوم ننساكم :أي وقال الله تعالى لهم اليوم ننساكم أي نترككم في النار.
كما نسيتم لقاء يومكم هذا :أي مثل ما نسيتم يومكم هذا فلم تعملوا له بما ينجي فيه وهو الإيمان والعمل الصالح، وترك الشرك والمعاصي.
ومأواكم النار :أي ومحل إقامتكم النار.
ومالكم من ناصرين :أي من ناصرين ينصرونكم بإخراجكم من النار.
ذلكم بأنكم اتخذتم آيات الله :أي ذلكم العذاب كان لكم بسبب كفركم واتخاذكم آيات الله هزوا.
هزوا :أي شيئا مهزؤا به.
وغرتكم الحياة الدنيا :أي طول العمر والتمتع بالشهوات والمستلذات.
ولا هم يستعتبون :أي لا يؤذن لهم في الاستعتاب ليعتبوا فيتوبوا.
فلله الحمد رب السماوات ورب الأرض :أي فلله وحده الوصف بالجميل لإنجاز وعيده لأعدائه.
وله الكبرياء في السموات والأرض :أي العظمة والحكم النافذ الناجز على من شاء.
وهو العزيز الحكيم :أي وهو العزيز في انتقامه من أعدائه الحكيم في تدبير خلقه.