تفسير كلمات القرآن – ما تيسر من سورة الجاثية – الآيات : 6 – 11
لمشاهدة الصورة بحجمها الأصلي اضغط هنا
لمشاهدة الصورة بحجمها الأصلي اضغط هنا
جودة الطباعة - ألوانجودة الطباعة - أسودملف نصّي
تفسير كلمات القرآن – ما تيسر من سورة الجاثية – الآيات : 6 – 11
تلك آيات الله نتلوها عليك بالحق فبأي حديث بعد الله وآياته يؤمنون ، ويل لكل أفاك أثيم ، يسمع آيات الله تتلى عليه ثم يصر مستكبرا كأن لم يسمعها فبشره بعذاب أليم ، وإذا علم من آياتنا شيئا اتخذها هزوا أولئك لهم عذاب مهين ، من ورائهم جهنم ولا يغني عنهم ما كسبوا شيئا ولا ما اتخذوا من دون الله أولياء ولهم عذاب عظيم ، هذا هدى والذين كفروا بآيات ربهم لهم عذاب من رجز أليم
( الجاثية : 6 – 11 )
شرح الكلمات:
تلك آيات الله : أي تلك الآيات المذكورة آيات الله أي حججه الدالة على وحدانيته.
نتلوها عليك بالحق :أي نخبرك عنها بالحق لا بالباطل كما يخبر المشركون عن آلهتهم أنها تقربهم إلى الله زلفى كذبا وباطلا.
فبأي حديث بعد الله وآياته :أي فبأي حديث أيها المشركون بعد حديث الله هذا الذي يتلوه عليكم وبعد حججه هذه.
ويل لكل أفاك أثيم :أي عذاب الويل لكل كذاب ذي آثام كبيرة وكثيرة.
يسمع آيات الله تتلى عليه :أي يسمع آيات القرآن كتاب الله تقرأ عليه.
ثم يصر مستكبرا كأن لم يسمعها :أي ثم يصر على الكفر حال كونه مستكبرا عم الإيمان والتوحيد كأن لم يسمعها.
وإذا علم من آياتنا شيئا :أي إذا بلغه شيء من القرآن وعلم أنه من القرآن.
اتخذها هزوا :أي اتخذ تلك الآية أو الآيات مهزوا بها متهكما ساخرا منها.
لهم عذاب مهين :أي ذو إهانة لهم يهانون به وتكسر أنوفهم.
من ورائهم جهنم :أي أمامهم جهنم وذلك يوم القيامة، والوراء يطلق على الأمام كذلك.
ولا يغني عنهم ما كسبوا شيئا :أي لا يكفى عنهم ما كسبوه من المال والأفعال التي كانوا يعتزون بها شيئا من الإغناء.
ولا ما اتخذوا من دون الله أولياء :أي ولا يغني عنهم كذلك ما اتخذوه من أصنام آلهة عبدوها دون الله تعالى.
هذا هدى :أي هذا القرآن الذي أنزله الله تعالى على عبده ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم هدى أي كله حجج وبراهين ودلالات هادية.
والذين كفروا بآيات ربهم :أي والذين كفروا بالقرآن فلم يهتدوا به وبقوا على ضلالهم من الشرك والمعاصي.
لهم عذاب من رجز أليم :أي لهم عذاب موجع من نوع الرجز وهو أشد أنواع العذاب.