تفسير كلمات القرآن – ما تيسر من سورة الشورى – الآيات : 42 – 46
لمشاهدة الصورة بحجمها الأصلي اضغط هنا
لمشاهدة الصورة بحجمها الأصلي اضغط هنا
جودة الطباعة - ألوانجودة الطباعة - أسودملف نصّي
تفسير كلمات القرآن – ما تيسر من سورة الشورى – الآيات : 42 – 46
إنما السبيل على الذين يظلمون الناس ويبغون في الأرض بغير الحق أولئك لهم عذاب أليم ، ولمن صبر وغفر إن ذلك لمن عزم الأمور ، ومن يضلل الله فما له من ولي من بعده وترى الظالمين لما رأوا العذاب يقولون هل إلى مرد من سبيل ، وتراهم يعرضون عليها خاشعين من الذل ينظرون من طرف خفي وقال الذين آمنوا إن الخاسرين الذين خسروا أنفسهم وأهليهم يوم القيامة ألا إن الظالمين في عذاب مقيم ، وما كان لهم من أولياء ينصرونهم من دون الله ومن يضلل الله فما له من سبيل
( الشورى : 42 – 46 )
شرح الكلمات:
إنما السبيل : أي بالعقوبة والأذية.
على الذين يظلمون الناس : أي يعتدون عليهم في أعراضهم وأبدانهم وأموالهم.
ويبغون في الأرض بغير الحق : أي ويطلبون في الأرض الفساد فيها بالشرك والظلم والإجرام.
ولمن صبر وغفر : أي ولمن صبر فلم ينتصر لنفسه وغفر وتجاوز عمن أساء إليه.
إن ذلك: أي ذلك الصبر والتجاوز عن المسيء.
لمن عزم الأمور : أي لمن معزومات الأمور المطلوبة شرعا.
ومن يضلل الله : أي حسب سنته في الإضلال.
فما له من ولي من بعده: أي فليس له من أحد يتولى هدايته ويقدر عليها.
هل إلى مرد من سبيل: أي هل إلى مرد إلى الحياة الدنيا من سبيل نسلكها لنعود إلى الدنيا.
وتراهم يعرضون عليها : أي على النار خاشعين خائفين متواضعين.
ينظرون من طرف خفي : أي من عين ضعيفة النظر كما ينظر المقتول إلى السيف لا يملأ عينه منه.
يوم القيامة : أي لخلودهم في النار، وعدم وصولهم إلى الحور العين في دار السلام.
ألا إن الظالمين : أي المشركين.
في عذاب مقيم : أي دائم لا يخرجون منه وهو عذاب الجحيم.
ومن يضلل الله فما له من سبيل: أي طريق الهداية في الدنيا، وإلى الجنة يوم القيامة.