تفسير كلمات القرآن – ما تيسر من سورة الشورى – الآيات : 22 – 26
لمشاهدة الصورة بحجمها الأصلي اضغط هنا
لمشاهدة الصورة بحجمها الأصلي اضغط هنا
جودة الطباعة - ألوانجودة الطباعة - أسودملف نصّي
تفسير كلمات القرآن – ما تيسر من سورة الشورى – الآيات : 22 – 26
ترى الظالمين مشفقين مما كسبوا وهو واقع بهم والذين آمنوا وعملوا الصالحات في روضات الجنات لهم ما يشاءون عند ربهم ذلك هو الفضل الكبير ، ذلك الذي يبشر الله عباده الذين آمنوا وعملوا الصالحات قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ومن يقترف حسنة نزد له فيها حسنا إن الله غفور شكور ، أم يقولون افترى على الله كذبا فإن يشأ الله يختم على قلبك ويمح الله الباطل ويحق الحق بكلماته إنه عليم بذات الصدور ، وهو الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات ويعلم ما تفعلون ، ويستجيب الذين آمنوا وعملوا الصالحات ويزيدهم من فضله والكافرون لهم عذاب شديد
( الشورى : 22 – 26 )
شرح الكلمات:
ترى الظالمين مشفقين مما كسبوا : أي ترى أيها المرء الظالمين يوم القيامة خائفين من جزاء ما عملوا.
وهو واقع بهم: أي وهو أي جزاء ما كسبوا من الباطل والشرك نازل بهم معذبون به لا محالة.
والذين آمنوا وعملوا الصالحات : آمنوا بالله ولقائه وآياته ورسوله وأدوا الفرائض واجتنبوا المحارم.
في روضات الجنات : أي هم في روضات الجنات، والروضة في الجنة أنزه مكان فيها.
لهم ما يشاءون عند ربهم : أي لهم ما تشتهيه أنفسهم وتلذه أعينهم في جوار ربهم.
قل لا أسألكم عليه أجرا : أي قل يا رسولنا لقومك لا أسألكم على التبليغ أجرا أي ثوابا.
إلا المودة في القربى : أي لكن أسألكم أن تودوا قرابتي فتمنعوني حتى أبلغ رسالتي.
ومن يقترف حسنة : أي ومن يكسب حسنة بقول أو عمل صالح.
نزد له فيها حسنا : أي نضاعفها له أضعافا.
أم يقولون افترى على الله كذبا: أي أيقول هؤلاء المشركون إن محمدا افترى على الله كذبا فنسب إليه القرآن وهو ليس بكلامه ولا بوحيه.
فإن يشأ الله يختم على قلبك: أي إن يشإ الله تعالى يطبع على قلبك وينسيك القرآن أي أن الله قادر على أن يمنعك من الافتراء عليه كما زعم المشركون.
ويمحوا الله الباطل ويحق الحق: أي إن من شأن الله تعالى أنه يمحوا الباطل.
بكلماته : أي بالآيات القرآنية وقد محا الباطل وأحق الحق بالقرآن.
وهو الذي يقبل التوبة عن عباده : أي هو تعالى الذي يقبل توبة التائبين من عباده.
ويعفوا عن السيئات : أي لا يؤاخذ بها من تاب منها فهذا هو الإله الحق لا الأصنام التي ليس لها شيء مما هو لله ألبتة.
ويستجيب الذين آمنوا وعملوا الصالحات : أي ويجيب تعالى عباده الذين آمنوا به وعملوا الصالحات إلى ما دعوه فيه فيعطيهم سؤلهم.
ويزيدهم من فضله : أي يعطيهم ما سألوا ويعطيهم ما لم يسألوه من الخير.
والكافرون لهم عذاب شديد : أي والكافرون بالله ورسوله ولقاء الله وآياته لهم عذاب شديد.